المساري: علاقة فليبي بمحمد السادس لا ترقى إلى علاقة والديهما.. لكن الإسبان يراعون التقاليد بعد أن أمضى 39 عاما فوق عرش إسبانيا، أعلن دون خوان كارلوس، ملك إسبانيا، صباح أمس الاثنين من قصر زارزويلا، تنازله عن العرش لفائدة ابنه فيليبي. وعلى الرغم من أن الاتجاه الرسمي داخل القصر، والبلاغ الذي تلاه رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي، أمام وسائل الإعلام، يرجعان قرار الملك التنازل عن العرش إلى أسباب صحية، فإن كثيرا من المحللين والمراقبين يكادون يجمعون على أن تنازل خوان كارلوس أسبابه سياسية محضة، أهمها تورط الملك وأسرته في فضائح مالية وأخلاقية، بدأت منذ أزيد من سنتين حين انتشر خبر قيام الملك كارلوس برحلة صيد في أدغال بوتسوانا، انفق خلالها أموالا باهظة دون مراعاة للأزمة التي يعيشها بلده، لتتوالى الأحداث عاصفة بالأسرة الملكية، أشهرها تورط ابنته وزوجها في جرائم مالية، واستدعاؤها للتحقيق. من جهة أخرى، قال الصحفي والدبلوماسي المغربي العربي المساري، في اتصال مع «أخبار اليوم»، «الخبر غير مفاجئ، فالرجل مريض منذ حوالي ثلاث سنوات.. صحيح أن هناك بعض التشويش في كاتالونيا، وأصواتا أخرى تعتبر الملكية في إسبانيا عبئا على البلاد». وختم المساري حديثه ل«أخبار اليوم» بالقول: «الأمير فيليبي يحظى باحترام في إسبانيا ولن يكون مخالفا لسياسة والده تجاه المغرب». إلى ذلك، علق الصحفي المغربي، نبيل الدريوش، على هذا الحدث، في تصريح ل «أخبار اليوم»، بالقول: «إن هذا التنازل يأتي لأسباب سياسية، نظرا إلى كون صورة الملكية في إسبانيا في الحضيض، كما تنامت النزعات الجمهورية، وفقد خوان كارلوس مع الوقت رصيده السياسي الذي كسبه خلال فترة الانتقال، ولاسيما بعد انقلاب الكولونيل تيخيرو». ويعقد اليوم اجتماع وزاري استثنائي، يتدارس فيه راخوي مع حكومته طرق انتقال العرش إلى الأمير فيليبي الذي سيصبح اسمه الملك فيليبي السادس، طبقا لمقتضيات دستور 1978 الذي ساهم في وضعه وتنزيله الملك المتنحي خوان كارلوس. التفاصيل في عدد الغد من جريدة اخباراليوم