بعد تسجيل حالات عديدة للسرقة والنشل بمراكش، انضمت موظفة وازنة بالإدارة الترابية بالمدينة نفسها إلى لائحة ضحايا هذه النوعية من الجرائم، فقد تعرّضت القائدة رئيسة الملحقة الإدارية «الازدهار»، بمقاطعة «جليز»، في حدود الساعة الواحدة من صباح أول أمس الأحد، للسرقة تحت تهديد السلاح الأبيض بالحي السكني عينه من طرف شابين كانا على متن دراجة نارية. واستنادا إلى مصادر مطلعة، فقد ترصد اللصان القائدة الشابة، التي ما إن انتهت من عملها، في إطار دورية إدارية وأمنية مشتركة لمراقبة عمل الفنادق والمطاعم، ومدى احترامها للمواعيد القانونية للإغلاق من عدمه، حتى التحقت بمقر إقامتها، وبينما كانت تركن سيارتها استعدادا لولوج منزلها بتجزئة «الياسمين الشرف»، فاجأها اللصان، اللذان كان أحدهما شاهرا سكينا من الحجم الكبير، وسرقا منها حقيبتها اليدوية، التي كانت تحتوي على وثائقها وهواتفها النقالة وبعض أغراضها الشخصية. وحسب المصادر نفسها، فقد حاولت القائدة، التي تم تعيينها لأول مرة بمراكش رئيسة للملحقة الإدارية «السلام»، في سنة 2017، (حاولت) تقفّي أثر اللصين، بأن قامت بمطاردتهما بسيارتها، غير أن محاولتها باءت بالفشل، إذ لاذا بالفرار إلى وجهة مجهولة. وعلمت «أخبار اليوم» بأن المصالح الأمنية فتحت بحثا قضائيا تمهيديا، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في شأن الحادث المذكور، بعد أن قامت القائدة، صباح اليوم نفسه، بوضع شكاية لدى الدائرة الأمنية رقم 16 بحي «الازدهار»، التي أحالت شكايتها على المصلحة الولائية للشرطة القضائية. هذا، وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا فيديويهات توثق لعمليات سرقة بالنشل ضد سياح أجانب، ظهر فيها مجموعة من الأشخاص وهم يتعقبون السياح ويقومون بنشل وسرقة أغراضهم الشخصية. وقد سبق للجريدة أن نشرت مادة بعنوان «سرقات متواصلة ضد السياح الأجانب بمراكش»، في شهر أبريل المنصرم، أماطت فيها اللثام عن فيديو تم تداوله على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، وثّق لعملية سرقة بالنشل، في واضحة النهار، ضد سائحة أجنبية بالقرب من عمارة «البياز»، غير بعيد عن ساحة «جامع الفنا»، ظهر فيه مجموعة من الأشخاص وهم يتعقبون أربعة سياح أجانب، قبل أن يقوم أحدهم بنشل شيء من محتويات حقيبة يدوية في غفلة من السائحة، التي لم تنتبه لما تعرّضت له من سرقة. في المقابل، أصدرت المديرية العامة للأمن الوطني بلاغا نفت فيه وجود عدة عمليات سرقة استهدفت سياحا بمراكش، موضحة بأن الأمر يتعلق بحالة واحدة معزولة تعاملت معها المصالح الأمنية المحلية بسرعة وجدية، قبل أن تظهر فيديوهات أخرى عديدة لسرقات تعرّض لها سياح أجانب آخرين بالمدينة.