حطمت عملية عبور مضيق جبل طارق، بين المغرب وإسبانيا، والتي تمتد ما بين 15 يونيو الماضي و15 غشت الجاري، رقم قياسيا جديدا هذا الصيف، إذ دخل إلى المغرب عبر المعابر البرية والبحرية ما يزيد عن 3.3 مليون مسافر وما يزيد عن 761 سيارة. جل هؤلاء المسافرين من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، خاصة في إسبانيا وفرنسا وبلجيكا وهولندا وألمانيا. هذا الارتفاع الواضح في أعداد الوافدين على المغرب في إطار عملية عبور المضيق، يتضح في ارتفاع عدد السياح الوافدين على المغرب، والذين جزء منهم من مغاربة المهجر، وهو الشيء الذي ينعكس إيجابيا على الاقتصاد الوطني. وفي 2018، سجلت عملية عبور المضيق دخول 3.2 مليون مسافر إلى المغرب و734 ألف سيارة، بحيث تم تحطيم الرقم الذي سجل في 2017، عندما كان سجل 3 ملايين مسافر فقط و695 ألف سيارة. فيما كانت الإحصائيات الرسمية سنة 2016، اعتُبرت حينها رقما قياسيا، سجلت 2864211 مسافرا و655498 سيارة. هكذا سجلت عملية عبور المضيق بين إسبانيا والمغرب دخول وخروج 12.5 مليون مسافر في أربعة مواسم صيف. هذا الارتفاع ساهم فيه أيضا تزامن العطلة الصيفية مع شهر رمضان والعيد الأضحى. الأرقام الرسمية لعملية عبور المضيق التي تشرف عليها لجنة مشتركة مغربية إسبانية، تكشف أن ما بين 15 يونيو و15 شتنبر من السنة الجارية، رُصد مرور عبر المضيق، ذهابا (المرحلة الأولى) وإيابا (المرحلة الثانية)، 3343795 مسافرا، و761061 عربة. إذ شهدت المرحلة الأولى، بين 15 يونيو و15 يوليوز، دخول 1650374 مسافرا إلى المغرب، بارتفاع قدره 2.9 مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، ودخول 387566 سيارة بمعدل ارتفاع بلغ 4.5 في المائة مقارنة مع 2018. أما عملية مغادرة المغرب الممتدة ما بين 15 غشت و15 شتنبر، فقد سجلت خروج 1693421 مسافرا و373495 سيارة من مختلف الحدود البرية والبحرية المغربية إلى الموانئ الإسبانية، بارتفاع قدره 3 في المائة بالنسبة للمسافرين، و2.5 للسيارات مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية. وخلال المرحلة الثانية، احتل ميناء طنجة المتوسط الصدارة بتسهيل عملية خروج 600549 مسافرا و147460 سيارة صوب ميناء الجزيرة الخضراء، بينما خرج 296468 مسافرا و45728 عربة من ميناء طنجةالمدينة صوب ميناء طريفة. والباقي يستعملون مختلف الموانئ من بينها ميناء سبتة.