وسط الانقسام الذي يعيشه حزب الأصالة والمعاصرة والذي أفرز تيارين مختلفين، لكل منهم لجنة تعد لمؤتمره الخاص، يتوجه تيار الأمين العام للحزب حكيم بنشماش نحو الإعداد لمؤتمره الوطني بالبحث عن “أطروحة فكرية جذابة”. وفي ذات السياق، عقدت اللجنة التحضيرية لمؤتمر البام لتيار بنشماش قبل أيام أول اجتماعاتها، معلنة في بلاغ لها أصدرته خلال الأسبوع الجاري، خلصت فيه إلى أن المؤتمر الوطني العادي الرابع “سيغتني بدون شك بتدقيق هويته المذهبية وتبسيط مرجعيته الفكرية لتسهيل استيعابها من طرف المواطن العادي”. وتقول اللجنة التحضيرية للمؤتمر إن هذه المحطة الحزبية بحاجة لأطروحتين، الأولى “فكرية جذابة تجيب على أسئلة المرحلة، لاسيما بعد انتشار أزمة الثقة و الاعتراف الرسمي باستنفاذ النموذج التنموي الحالي أدواره في مجال العدالة الاجتماعية والمجالية والاندماج الاقتصادي والاجتماعي بالنسبة للشباب والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة والكفاءات الوطنية وغيرها من الملفات المطروحة على مجتمعنا”. والأطروحة الثانية، تقول اللجنة التنظيمية لمؤتمر تيار بنشماش، أنها أطروحة ذات طبيعة تنظيمية مؤسسة لحكامة حزبية مؤطرة بمدونة قانونية ومفصلة متجاوزة لكل الاختلالات والاغفالات والفراغات القانونية التي أفرزتها تجربة تطبيق النظامين الأساسي والداخلي للحزب. يسير حزب الأصالة والمعاصرة، ثاني أكبر حزب سياسي داخل قبة البرلمان برأسين، بعد اتخاذ الأمين العام للحزب حكيم بنشماش لقرار إحداث لجنة تحضيرية ثانية للمؤتمر الرابع للحزب، تعمل بشكل متوازي مع اللجنة التحضيربة الأولى التي تضم خصومه في الحزب. ويسير حزب الأصالة والمعاصرة، ثاني أكبر حزب سياسي داخل قبة البرلمان برأسين، بعد اتخاذ الأمين العام للحزب حكيم بنشماش لقرار إحداث لجنة تحضيرية ثانية للمؤتمر الرابع للحزب، تعمل بشكل متوازي مع اللجنة التحضيربة الأولى التي تضم خصومه في الحزب. يشار إلى أنه بعد أشهر من انتخاب اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة، وهي الانتخابات التي قسمت الحزب وأفرزت "تيار المستقبل"، عاد حكيم بنشماش الأمين العام للحزب، لعقد لجنة تحضيرية موازية للجنة الأولى وانتخاب رئيس لها، لتوازي اللجنة الأولى التي يرأسها سمير كودار، يرأسها التهامي. ورفض القضاء الاستعجالي منتصف شهر يونيو الماضي بمدينة أكادير، طلبا تقدم به حكيم بنشماش لإيقاف عقد اللجنة التحضيرية الأولى للمؤتمر الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة في مدينة أكادير. بنشماش الذي كان يطعن في شرعية الاجتماع الثاني لهذه اللجنة التي يترأسها سمير كودار، تقدم بطلب إلى القضاء الاستعجالي بالمحكمة الابتدائية بمدينة أكادير، يطلب فيه إصدار الأمر بإيقاف انعقاد الاجتماع، لكن المحكمة لم تسايره في ذلك، ما يجعل الاجتماع في حالة قانونية