بعد تضارب الأنباء، أعلنت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ليلة أمس السبت، رسميا، عن حصيلة ثقيلة للقتلى والجرحى والمفقودين المغاربة، في القصف الذي طال مركز الهجرة غير النظامية بليبيا، مميطة اللثام عن حصيلة ثقيلة في أرواح المغاربة. وقالت الخارجية، إن القنصلية العامة للمملكة المغربية في تونس واصلت عن كثب للوضع مع السلطات الليبية في طرابلس، لتحديد مصير المواطنين المغاربة الذين كانوا بمركز إيواء المهاجرين بتاجوراء خلال الغارة المأساوية. وأوضح المصدر ذاته، أن اتصالات السلطات المغربية مع السلطات الليبية في طرابلس والبعثة الدبلوماسية الليبية في الرباط، مكن الخارجية المغربية من التوصل لحصيلة أولية للمغاربة ضحايا القصف في تاجوراء، مؤكدة أنه من بين 18 مواطنا مغربيا كانوا متواجدين في المركز حين وقوع الغارة، تم تسجيل ثمانية مصابين، أمكن التواصل مباشرة مع سبعة منهم والاطمئنان على حالتهم. وفيما تضاربت التصريحات حول أعداد وفيات المغاربة ضحايا الغارة، أعلنت السلطات عن تسجيل سبع حالات وفاة جراء القصف، جار حاليا التحقق من هوياتها والترتيب لترحيل الجثامين وتسليمها للعائلات المكلومة في المغرب، مشيرة إلى أنه لا زال البحث جاريا مع السلطات الليبية للتأكد من مصير ثلاثة مواطنين مغاربة هم في عداد المفقودين. وفي ذات السياق، أكد مصدر مطلع ل”اليوم 24″ أن خلية الأزمة في وزارة الخارجية اتصلت بعائلات الضحايا المغاربة في غارات حفتر بتاجوراء، وأبلغتهم بوفاة أبنائهم، قبل الإعلان الرسمي عن الحصيلة، فيما يحتمل أن تتغير حصيلة الوفيات، في ظل استمرار عمل السلطات لتحديد هويات جثث لا زالت في المستشفى.