في رسالة جديدة، تبرأ ناصر الزفزافي، القائد الميداني لحراك الريف، من مجموعة من المبادرات الهادفة إلى تسوية ملف الريف، مؤكدا أن أي “مبادرة من دون نشطاء الحراك، سواء المفرج عنهم، أو الذين لايزالون معتقلين لا تمثله”. ونقل أحمد الزفزافي رسالة ناصر، في تدوينة له، على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، موضحا أن ناصر يبلغ “الجماهير الشعبية”، بأن “أي مبادرة من دون معتقلي حراك الريف، القابعين في السجون، والمعتقلين المفرج عنهم، وعائلاتهم لا تمثلني، فكيف لمن كان جزءًا من المشكل أن يتحدث، اليوم عن الحل، وزاد بنبرة قوية: “لا أريد رجال إطفاء”. وأوضح والد ناصر الزفزافي، في حديثه مع “اليوم24″، أن رسالة ناصر جاءت في سياق زيارته في سجن رأس الماء، صباح اليوم الأربعاء. ورفض والد الزفزافي كشف المبادرات، التي يقصدها ناصر، في رسالته، أو أسماء الذين وصفهم ب”رجال إطفاء”. وعلى ما يبدو، فإن الجهود، التي تبذلها المبادرة المدنية من أجل الريف، التي يقودها حقوقيون، لا تلقى قبولا من طرف ناصر الزفزافي، ووالده، إذ أكد الأخير أن “الوساطة، يجب أن تكون بين طرفين، لكن ما هو موجود في الساحة، يدل على أن الوساطة تشمل طرفا واحدا فقط”، ورفض التعليق أكثر. يذكر أن، اليوم، تحل ذكرى 26 يونيو، يوم إصدار أحكام في حق معتقلي حراك الريف، مجموعة عكاشة، في المرحلة الابتدائية، وفي هذا السياق، دعا والد الزفزافي إلى إطلاق سراح المعتقلين بشكل شامل، وليس بشكل جزئي.