ألقى الرئيس الغابوني علي بونغو أول خطاب له من داخل البلاد بعدما دخلها عائدا من أشهر نقاهة، أمضاها في الرباط. وأعلن بونغو، في خطاب، ألقاه بمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة والده عن تعديل حكومي وشيك لمكافحة الفساد. وقال بونغو في خطابه، المسجل من ثماني دقائق، بثته القناة الوطنية الغابونية، إنه طلب من رئيس وزرائه تشكيل حكومة جديدة، تكون “أصغر حجما، وتضم نساء ورجالا، قادرين على إعطاء الأولوية للمصلحة العامة، والتحلي بالمثالية، والاستقامة، والأخلاق”. وأضاف بونغو: “ينبغي أن نطهر طبقتنا السياسية، التي يجب أن يتردد فيها بقوة صدى كلمة الأخلاق”، محذرا “أولئك الذين سيقفون في وجه هذا المسار، أحذرهم: سيتم إقصاؤهم”. وأصيب الرئيس الغابوني بجلطة دماغية، في شهر أكتوبر الماضي، في المملكة العربية السعودية، قبل أن ينتقل إلى المغرب، حيث أمضى خمسة أشهر من النقاهة. وجاء خطاب بونغو لشعبه في الذكرى العاشرة لرحيل والده، عمر بونغو، الذي توفي في مدينة برشلونة الإسبانية، عام 2009، بعدما حكم البلاد طوال 41 سنة. يذكر أن ذكرى وفاة الراحل عمر بونغو، أحيتها بلاده في حفل صخم في العاصمة، حضره رؤساء عدد من الدول الإفريقية، وبتكليف من الملك محمد السادس، مثل المغرب، سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة.