اعترف سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، بأنه “إذا كانت الإدارة العمومية حققت بعض الإنجازات المهمة في طريق العصرنة والتحديث، إلا أنها بقيت تعاني من بعض الاختلالات البنيوية والتدبيرية”. وأوضح العثماني، أمس الثلاثاء، خلال جوابه عن الأسئلة الشهرية في مجلس المستشارين، أن تلك الاختلالات “تتطلب إرساء إصلاح هيكلي، وشامل للإدارة بديل عن الإصلاحات الظرفية، والجزئية، التي أبانت عن محدودية وضعف نجاعتها”. وتوقف المتحدث عند التدابير المتخذة من قبل الحكومة لتدبير التوظيف في القطاع العمومي وإصلاح نظام الوظيفة العمومية، وتحديث الإدارة. واعتبر أن إصلاح منظومة الوظيفة العمومية، “يكتسي أهمية بالغة في سياسة الحكومة، حيث التزمت بموجب برنامجها باتخاذ جملة من التدابير الرامية إلى تحسين، وتجويد هذه المنظومة”. ويرى رئيس الحكومة أن “سياسة الحكومة في مجال تدبير التوظيف في القطاع العام، تقوم على مقاربة تروم تطوير منظومة التوظيف، وجعلها أكثر استجابة لحاجيات مختلف الإدارات العمومية من الموارد البشرية، وترسيخ مبادئ الحكامة الجيدة، وتعزيز قيم الشفافية، والاستحقاق”. وختم رئيس الحكومة بالقول: “لا يسعني إلا أن أؤكد لكم أن ورش إصلاح منظومة الوظيفة العمومية، وتحديث الإدارة، يعد من أهم التحديات، التي تواجه بلادنا، مما يتطلب تعبئة كافة الجهود لربح هذا الرهان. وشدد العثماني على أن “الحكومة عازمة على مواصلة رفع التحدي، من خلال تنزيل مختلف الأوراش الإصلاحية، التي تهدف إلى تحديث الإدارة، وتطوير مردوديتها”.