كشف مصدر مطلع أن الأممالمتحدة طالبت بالحصول على نسخ من محاضر جلسات محاكمة الصحافي توفيق بوعشرين، مؤسس جريدة أخبار اليوم وموقع “اليوم 24” بشأن اتهامات خطيرة أطلقها عضو من هيئة دفاع المطالبات بالحق المدني وتشكك في نزاهة المنظمة الدولية وبارتشاءها لإصدار تقرير لصالح بوعشرين. وأكدت مصادر الموقع أن الفريق الأممي، وبسبب عدم إتقانه للعربية، يسعى للحصول على نسخة مترجمة من محضر الجلسة الأخيرة التي تم خلالها التداول في التقرير الذي أنجزه الفريق الأممي المعني بالإعتقال التعسفي، والذي طالب بإطلاق سراحه فورا وتعويضه عن الإنتهاكات التي تعرض لها. وتعليقا على الموضوع، قال سعد السهلي، عضو هيئة الدفاع عن بوعشرين، إن هيئة دفاع المطالبات بالحق المدني لم تكن معنية بالتدخل خلال هذه الجلسة، حيث أن النقاش حول الإعتقال التعسفي متعلقة بالمساطر وبالخطوات التي اتخذتها النيابة العامة في بداية الملف، لكن السماح لهم بالتدخل تسبب في هذه الفضيحة. وأكد السهلي أن الإتهامات التي وجهها عضو من دفاع المطالبات بالحق المدني قد سجلت بمحاضر الجلسة المذكورة. وكانت الأممالمتحدة قد نشرت قبل أيام رأي الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي التابع لمجلس حقوق الإنسان، بشأن توفيق بوعشرين، ليصبح متاحا باللغات الأممية الست، الفرنسية والانجليزية والإسبانية والروسية والصينية بالإضافة للعربية. أنقر هنا للاطلاع على الرأي الأممي باللغة العربية. الرأي الأممي اعتمده فريق العمل خلال دورتها الثالثة والثمانين المنعقدة ما بين 18 و23 نونبر الماضي. واعتبر الفريق الأممي أن سلب توفيق بوعشرين حريته يخالف ثلاث مواد من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، مؤكدا أن الاعتقال “إجراء تعسفي”. وأكد الرأي الأممي أن “التدبير المناسب يتمثل في الإفراج عن السيد بوعشرين فورا ومنحه حق الحصول على جبر الضرر، خاصة في شكل تعويض وضمان عدم التكرار، وفقا للقانون الدولي”.