وجهت عائلات المعتقلين والمفقودين المغاربة بالعراق نداء إلى الحكومة المغربية من أجل التدخل لحماية أرواح أبنائها الذين يقتلون يف صمت داخل السجون العراقية. وقالت العائلات في ندوة صحفية عقدتها أمس بالرباط إن "معاناة المغاربة في العراق لا تنحصر التعذيب فحسب، بل تصل المعاناة الى حد شنقهم كما حصل للمواطن المغربي بدر عاشوري، وأيضا قضية المعتقل عبدالسلام البقالي الذي أتم مدة محكوميته ولم يتم لحد الساعة تسليمه للسلطات المغربية". واستغربت العائلات كيف أن "المغرب لا يبدي أي اهتمام لمواطنيه في العراق"، مشيرة إلى أن "هذا الملف عرف عدة خروقات من طرف المسؤولين في بلادنا، أولها تجاهلهم لكل الأصوات المطالبة بإعادة المواطنين المغاربة من العراق"، علما أن " جل الدول تدخلت وطالبت الحكومة العراقية بإعادة مواطنيها لبلدانهم إلا المغرب الذي لم يخط هذه الخطوة". وتساءلت العائلات "لا نعلم لماذا هذا الصمت؟ هل المواطن المغربي لا حقوق له ولا كرامة كباقي المواطنين في الدول الأخرى؟"، مشيرة إلى أن "السلطات في المغرب تتجاهل حتى مطالبنا للتواصل مع بعض المسؤولين كوزير الخارجية". وحملت العائلات الحكومة، وعلى رأسها عبد الإله ابن كيران زوزير العدل ووزير الخارجية "المسؤولية الكاملة لكل مايقع للمواطنين المغاربة في العراق، وما سيقع لهم"، داعين إياهم إلى التدخل". وفي هذا السياق، دعت العائلات إلى "تشكيل وفد يتكون من حقوقيين وقانونيين بالإضافة الى اعضاء من التنسيقية لتفقد حال المعتقلين في العراق، كما طالبت بالبحث عن المفقودين المغاربة في العراق ومعرفة ما إن كانوا على قيد الحياة أم تم إعدامهم..