عمت حالة من الصدمة في أوساط عائلات وأصدقاء معتقلي حراك الريف وأسرة الصحافي حميد المهداوي، بعد أن أيدت محكمة الإستئناف بالدار البيضاء، ليلة أمس الجمعة، الأحكام “الثقيلة” الصادرة في حقهم. وفي تصريح “لليوم 24” قال أحمد الزفافي، والد ناصر الزفزافي، قيادي الحراك المحكوم ب20 سنة سجنا، إنه لم يشهد طوال عمره أجواء الكآبة التي تعيشها مدينة الحسيمة إثر أحكام البارحة. وأضاف “أنا عن نفسي كنت فاقدا للأمل، لكن والدة ناصر وأصدقاؤه كانوا ينتظرون انفراجا في الملف”، مشيرا إلى أن الصدمة أفقدت الجميع ثقتهم. وتابع والد الزفزافي، موجها قوله لمن وصفهم بالقائمين على الملف: “أقول هناك يوم عند الله لا ترد فيه المظالم.. وحينها نكون خصوما لكم”، وأضاف بأن “تاريخ الحسيمة يشهد أن كل مسؤول مسها بشر إلا وكانت نهايته سيئة”، حسب تعبيره. من جهتها، أكدت بوشرى الخونشافي، زوجة الصحافي حميد المهداوي، الذي ضمت قضيته إلى ملف الحراك، أن الحكم “يعبر عن ضعف الدولة بمختلف مؤسساتها في مواجهة صحفي حر ونزيه”. بدورها، اعتبرت أسماء المهداوي، شقيقة المعتقل، أن حميد المهداوي رمز للشرف ومصدر فخر لكل المغاربة، مشددة على أن الظلم في حقه ثابت لغياب أي دليل لإدانته وتأييد الحكم ضده بثلاث سنوات سجنا نافذا. وكانت محكمة الإستئناف قد بالدار البيضاء قد قضت، في وقت متأخر من ليلة أمس الجمعة، بتأييد لأحكام الإبتدائية الصادرة في حق معتقلي حراك الريف والصحافي حميد المهداوي، والتي تتراوح بين السجن لعام واحد و20 عاما، وذلك باستثناء المجموعة التي شملها عفو ملكي سابق.