بعدما لم يتضمن "إعلان الرباط" لمؤتمر مجالس منظمة التعاون الإسلامي، الذي اختتم، الخميس الماضي، في مقر البرلمان، رفض صفقة القرن للرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، التي تتعلق بالنزاع في فلسطين، وأيضا، التعبير عن رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، وذلك على الرغم من التزامه بذلك، بصفته رئيسا للمؤتمر، وموافقة الوفود، أيضا، خرج الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، صباح اليوم الثلاثاء، ليوضح، وقال، في جوابه عن سؤال ل”اليوم 24″، إن “روح إعلان الرباط أقوى من الإشارة إلى صفقة القرن”. وبخصوص النقطة الثانية، التي التزم المالكي بتضمينها لإعلان الرباط، ويتعلق الأمر برفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، قال رئيس مجلس النواب: “رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، موقف ثابت للمغرب، وكل ما يكتب، وينشر هو من باب خيال بعض المتآمرين على الأمة الإسلامية”، كما تحدث عن جهات قال: “إنها لم تستطع التشويش على موقف المغرب”. وتحدث المالكي عن نجاح المؤتمر الإسلامي، الذي احتضنه المغرب، وقال إنها “دورة ناجحة بخلاف ما قيل هنا وهناك، وذلك بالنظر إلى عدد المشاركين، الذي بلغ 473 من 40 دولة، ومنهم 20 رئيسا برلمانيا، بالإضافة إلى ممثلين عن 14 منظمة متعددة الأطراف، ومجموعة من الملاحظين الدوليين”. ويرى المالكي أن “التعبير عن موقف من القضية الفلسطينية، لا يتعلق بمواقف مبدئية فقط، وإنما قضية عدل وحق، بارتباط مع ظلم تاريخي يتعرض له الشعب الفلسطيني، وأصبح من الواجب الأخلاقي، والسياسي أن نرفعه”، مضيفا أنه “بالتأكيد لن يتأتى ذلك إلا بعمل متواصل على المستوى الدولي”. وأضاف المتحدث نفسه “التوجه الجديد يتمثل في عقلنة عمل الاتحاد، والارتقاء به إلى نفس مناهج عمل المنظمات المتعددة الأطراف، التي تشتغل في إطار منطق التوافق، ولا تبقى سجينة مواقف بلد من البلدان، كيفما كان وزنها الديمغرافي، والسياسي”. واعتبر المالكي أن الاكتفاء بإعلان الرباط دون إصدار البيان الختامي، جاء بالنظر إلى أن “البيان الختامي وثيقة صعبة التنفيذ، وكان له تأثير في مصداقية وفعالية الاتحاد، لأننا نصادق على أشياء كثيرة ولا نستطيع تنفيذها”. وعبر المالكي عن أمله في أن يكون اتحاد مجالس التعاون الدولي: “منظمة مستقلة، وليست منظمة تابعة لأي طرف كان، ولا لأي بلد كيفما كان”. يذكر أن إعلان الرباط النهائي، الذي نشرته الأمانة العامة لاتحاد مجالس التعاون الإسلامي، تجنب أي إشارة لرفض صفقة القرن، وذلك على الرغم من مطالبة الوفد الفلسطيني بذلك، وموافقة الحبيب المالكي، خلال الجلسة الختامية للمؤتمر، وسط تصفيقات ممثلي الوفود الإسلامية. ممثل الوفد الفلسطيني، في الجلسة الختامية للمؤتمر، "أقترح إضافة بند خاص يتعلق بصفقة القرن، هذا أكبر خطر تواجهه القضية الفلسطينية، وهو تمهيد لاستهداف الدول الإسلامية".