فضيحة جديدة فجرتها الصحافة الأمريكية، خلال الأسبوع الجاري، تميط اللثام عن قضية سفر فليبينيين من بلدهم إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، للعمل موظفين في القنصلية المغربية في نيويورك، قبل أن يجدوا أنفسهم في وضع أشبه ب”العبيد”، عمالا منزليين في بيت أسرة دبلوماسي مغربي، ولمدة عشر سنوات. ووجه القضاء الأمريكي، أمس الأربعاء، اتهامات لأخوين، على ارتباط بالقنصلية المغربية في نيويورك، باستغلال عمال منزليين فلبينيين، على مدى عشر سنوات، عبر انتهاك قوانين التأشيرة الأمريكية، وقوانين التشغيل المعمول بها. ونقلت مواقع أمريكية، أن التحقيقات الأمريكية أثبتت أن الأخوين محط الاتهام، هم لويزا إستريلا الجعايدي، كانت متزوجة من دبلوماسي مغربي في الولاياتالمتحدةالأمريكية بين عامي 1980 و2016 وشقيقها، شغلوا عددا من العمال المنزليين بين سنتي 2006 و2016، خارج القوانين الأمريكية. وتوضح الاتهامات، أن العمال منزليين اللذين تم استقدامهم للعمل في القنصلية المغربية في نيويورك، كتقنيين وسكرتيرات، وجدوا أنفسهم سائقين وعمال منزليين وفلاحيين في ضيعة المتهمين الأمريكيين. ويتهم القضاء الأمريكي المتهمين الاثنين، بإجبار العمال على تقديم معلومات مغلوطة لدى مصالح التشغيل الأمريكية، فيما كانت أجرتهم الشهرية أقل بكثير من الأجر الذي يحدده القانون الأمريكي، كما كانوا يشتغلون سبعة أيام في الأسبوع، ولا يتمتعون بحقوقهم. وأوقف الأمن الأمريكي أحد المتهمين في هذه القضية، الزوجة السابقة للدبلوماسي المغربي، فيما لا زال شقيقها المبحوث عنه فارا، حيث ترجح إقامته في الفلبين.