في افتتاح الحملة الوطنية الأولى لنساء العدالة والتنمية، التي اختارت لها شعار “التكافل دعامة الحماية الاجتماعية”، قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، إنه “لا يمكن للمجتمع أن يتطور ويتقدم، ولا يمكن تحقيق قفزة على مستوى التنمية، إلا إذا كانت المرأة حاضرة إلى جانب الرجل، بنفس المستوى في مختلف الميادين”. وشدد العثماني، مساء اليوم الأربعاء، على أن “المرأة المغربية برهنت عبر القرون وباستمرار، أنها قادرة على أن تكون حاضرة في ميدان العطاء والإنتاج في جميع المستويات”، مشيرا إلى أن “جزء مهما من تاريخنا مفقود بفعل عدم البحث الكافي عنه”. وذهب رئيس الحكومة، إلى القول بأن “جوانب كثيرة من تاريخ المغرب الفكري والعلمي والتاريخي والحضاري والابداعي، لا يزال في حاجة لنزيح عنه غبار النسيان ونخرجه من رفوف الكتب وأحيانا المخطوطات، لننقب ونبحث ونعرف به”. وقال أيضا، “لاشك أن فاطمة الفهرية التي شيدت في القرن التاسع من مالها الخاص جامع القرويين، شاهدة على أنه في أحقاب التاريخ المغربي كله المرأة المغربية حاضرة”. وأضاف، “صحيح أنه من واجب السلطات العمومية أن يتخذوا كل الإجراءات التمييزية الإيجابية لصالح المرأة، لكنها استطاعت أن تثبت بدون تلك الإجراءات تثبت ذاتها ويجب أن نفخر بذلك”. واعترف العثماني بوجود نقص في مستويات متعددة، منه “النقص على مستوى العدالة والاجتماعية، وإيصال ثمار التنمية إلى مختلف الشرائح”.