دعت الولاياتالمتحدة، اليوم الثلاثاء، الجزائر إلى احترام حق التظاهر، في الوقت الذي يتظاهر فيه آلاف الجزائريين منذ أيام عديدة ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية روبرت بالادينو للصحافيين مساء اليوم “نحن نراقب هذه التظاهرات في الجزائر وسنواصل فعل ذلك”، مشددا على أن “الولاياتالمتحدة تدعم الشعب الجزائري وحق ه في التظاهر السلمي”. وكان آلاف الطلاب قد تظاهرو مجددا اليوم الثلاثاء في وسط العاصمة الجزائر وفي عدة مدن أخرى احتجاجا على ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، في حين وجه الجيش تحذيرا الى الذين يريدون العودة بالبلاد الى فترة الحرب الاهلية في التسعينات من دون أن يسميهم. وأطلق الطلاب هتافات على غرار “جيبو +بي ار اي+ (القوات الخاصة للشرطة) زيدوا الصاعقة (وحدة من الجيش) ماكانش عهدة خامسة يا بوتفليقة”، وسط انتشار كبير للشرطة في وسط العاصمة بدون أن تتدخل، بل اكتفت بتحديد مكان تجمعهم وتحركهم في الشوارع المجاورة لساحة البريد المركزي. وساند المارة الطلاب بالتصفيق وقام سائقون بإطلاق أبواق سياراتهم تأييدا. وتظاهر الطلاب بأعداد كبيرة أيضا في وهران ثاني مدن الجزائر وتوجهوا إلى وسط المدينة، كما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية مشيرة إلى “تعبئة كبرى”. كما تظاهر آلاف الطلاب مع أساتذتهم في قسنطينة ثالث مدن البلاد بحسب صحافي محلي وعنابة حيث تحدث صحافي عن تظاهرة “ضخمة” ضمت الآلاف. كما تظاهر طلاب بأعداد كبيرة في البليدة والبويرة وتيزي أوزو بحسب الموقع الاخباري “كل شيئ عن الجزائر” وفي ستيف وتلمسان بحسب موقع صحيفة “الوطن”. وفي العاصمة حيثت منع كل أنواع التظاهر منذ 2001، أصبح الطلاب يتجمعون بشكل يومي منذ عشرة أيام استجابة لدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ولم تتدخل الشرطة التي انتشرت بأعداد كبيرة في وسط العاصمة واكتفت باحتواء الطلاب ضمن عدة شوارع. وفي كل مرة وجدوا الطريق أمامهم مقطوعة غير الطلاب مسار التظاهرة دون أي صدامات. Les étudiants s'engagent, le système dégage. #Non_au_5e_mandat #Algeria pic.twitter.com/zycW1XoKxu — Djouadi mina (@fg_mimi) March 5, 2019 ومنذ إعلان ترشحه لولاية خامسة أصبح الرئيس بوتفليقة الثمانيني المريض والمقعد منذ إصابته بجلطة في الدماغ في 2013، هدفا لاحتجاجات غير مسبوقة منذ وصوله الى الحكم قبل 20 عاما. وقدم بوتفليقة أول أمس الأحد ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية في 18 أبريل، لكنه تعهد تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة في حال فوزه وإجراء إصلاحات سياسية عميقة.