بعد أيام من بحث السلطات المغربية، ونظيرتها الإسبانية في مياه المتوسط عن قارب، يقل أزيد من 50 مهاجرا موريتانيا، وفقد أثره، بعدما أبحر من المياه المغربية نحو الجارة الشمالية، فكت منظمة إنقاذ إسبانية لغزه. وقالت منظمة “caminando Fronteras" الإسبانية، حسب ما نقلته وكالة “أوربا بريس”، إنها تلقت، في 12 من شهر يناير الجاري، اتصالا لطلب النجدة من مهاجرين في عرض المتوسط، غير أنها لم تتمكن من تحديد موقعه، مرجحة أن يكون الاتصال من القارب، الذي كان يقل المهاجرين الموريتانيين. وأضافت المنظمة، أنه بعد تحقيقاتها المعمقة، توصلت إلى الناجي الوحيد من الفاجعة، وهو مهاجر تم إنقاذه، وإيداعه في أحد المستشفيات المغربية، ليتم إعلان 53 شخصا الآخرين في عداد المفقودين في مياه المتوسط. وتابعت المنظمة ذاتها أنها تحدثت إلى الناجي الوحيد، فقال لها إن حادثا أدى إلى غرق القارب، الذي كان يقله رفقة باقي المهاجرين، ما تسبب في غرق الأغلبية، غير أنه قاوم لما يقارب يوما كاملا، قبل أن ينقذه قارب صيد. وكانت الحكومة المغربية قد نفت، يوم الخميس، وجود أي قارب لغرقى موريتانيين في السواحل المغربية، وهو النفي، الذي نقله المتحدث باسم الحكومة الموريتانية، وبنت عليه حكومة محمد ولد عبد العزيز موقفها، قبل أن تكشف المنظمة الإسبانية، آخر تطورات هذا الملف، وسط مبادرات لإقامة صلاة الغائب في العاصمة الموريتانية نواكشوط، ترحما على أرواح الشباب المفقودين في مياه المتوسط.