قرر معتقلو حراك الريف، اليوم الاثنين، عدم حضور الجلسة الثالثة بالمرحلة الاستئنافية، المقرر عقدها اليوم، بغرفة الجنايات في الدارالبيضاء، وذلك احتجاجا على ما وصفوه ب”الخروقات وعدم الحيادية في الملف”. وكشف محمد أحمجيق، شقيق المعتقل نبيل أحمجيق ل”اليوم 24″ أن شقيقه اتصل به ساعات قليلة قبل انطلاق الجلسة وأخبره أن جميع المعتقلين لن يغادروا السجن المحلي عين السبع إلى محكمة الاستئناف، معلنين مقاطعتهم للجلسات إلى حين الاستجابة إلى مطالبهم. وأضاف المتحدث أن اتصال شقيقه المحكوم ب12 سنة نافذة، كان مفاجئا، وأخبره أنه على عكس الجلسة السابقة، التي اكتفوا من خلالها بالبقاء بقبو المحكمة، قرروا هذه المرة عدم الحضور نهائيا. وقال محمد أحمجيق في حديثه مع الموقع إن شقيقه المعتقل أخبره أنه من أسباب مقاطعة الجلسات هو القفص الزجاجي الذي فرضته المحكمة على جميع المعتقلين وأجبرتهم على الجلوس داخله أثناء أطوار الجلسة، بالإضافة إلى عدم حيادية المحكمة وغياب شروط المحاكمة العادلة. بالإضافة إن ذلك نقل أحمجيق على لسان شقيقه أن هيأة الحكم أصبحت تدبر الجلسات بنفس طريقة المرحلة الابتدائية، وذلك من خلال تصريح رئيس الهيأة في الجلسة السابقة على أن المحاكمة غير سياسية في وجه هيأة الدفاع. من حهته قرر رئيس الجلسة لحسن لطفي، إحضار المعتقلين إلى محكمة الاستئناف باستعمال القوة، وذلك لحضور الجلسة، بعدها رفع الجلسة إلى حين حضورهم. وأمر القاضي إحضار ناصر الزفزافي قائد حراك الريف وباقي معتقلي الحراك، بالقوة العمومية من المركب السجني عكاشة، معلنا رفع الجلسة لمنح الفرصة لتنفيذ الإجراء. وبعد انطلاق جلسة المحاكمة بالقاعة 7 بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، استعرض رئيس هيئة الحكم أسماء المعتقلين، قبل أن يخبره ممثل النيابة العامة حكيم الوردي بأن معتقلي حراك الريف رفضوا الحضور إلى المحكمة، باستثناء الصحافي حميد المهداوي. وأتم القاضي استعراض أعضاء هيئة الدفاع، وكذا دفاع الدولة، قبل أن يعلن عن توقف المحاكمة لحين إحضار معتقلي حراك الريف من المركب السجني عكاشة، بعد إصدار الأمر بإحضارهم بالقوة.