قرر الرجل الذي ظهر بملابس نسائية خلال احتفالات استقبال السنة الجديدة، في مراكش، رفع دعوى قضائية ضد رجال الأمن بعد تصوير وتسريب وثائقه التعريفية على مواقع التواصل الاجتماعي، دون مراعاة الخصوصية، والتشهير به على المستوى الوطني، والعالمي. وقال محمد مديني، رئيس المركز الوطني لحقوق الإنسان، في حديث مع “اليوم24″، إنه تم وضع شكاية لدى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف في مراكش، بعدما توصل المركز بطلب مؤازة من مثلي مراكش المسمى (ش.) وأوضح مديني، في حديث مع الموقع، صباح اليوم الأحد، أن المثلي يمر من محنة صعبة جدا بعد تداول صوره ومعلوماته الخاصة جدا من طرف مسؤولين “كان يُفترض بهم حمايته وليس تعريض سلامته الجسدية والنفسية للخطر”، مشددا، أن “بث صوره وتداولها تسبب له في مشاكل كبيرة جدا”. وتم تصوير الوثائق التعريفية للشخص، حسب المتحدث ذاته، داخل الدائرة الأمنية التي تم اقتياده لها بعد توقيفه مباشرة بعد ارتكابه حادثة سير ومحاولة الفرار قبل محاصرته. وطالب المركز الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب، بفتح تحقيق في النازلة، ومساءلة الجهة التي قامت بالتصوير وتعميم الشريط، من أجل التشهير وتعريض مواطن للخطر. وأثار تصوير الرجل الذي كان يرتدي ملابس نسائية جدلا واسعا جدا على مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر الكثير من المعلقين عن عدم رضاهم للطريقة التي تم التعامل بها والتشهير به بحضور رجال الأمن. وأفادت المديرية العامة للأمن أن المدير العام للأمن الوطني، في بلاغ سابق، أن الحموشي كلف مصالح المفتشية العامة بإجراء بحث إداري، لتحديد ظروف وملابسات تسريب صوره، وترتيب المسؤولية التأديبية في حال تسجيل أية تجاوزات أو إخلالات محتملة من طرف موظفي الأمن الوطني.