عبر المعتقلون الإسلاميون في السجون المغربية عن استنكارهم للجريمة البشعة، التي وقعت في منطقة “شمهروش” في إمليل، نواحي مراكش، بعدما أقدم أربعة أشخاص على ذبح سائحتين، وفصل رأسهما عن جسدهما. وتوصلت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين عن طريق العوائل من عدد من المعتقلين الإسلاميين في عدد من السجون المغربية، من بينها سجن عين السبع عكاشة في الدارالبيضاء، والسجن المركزي في القنيطرة، وسجن رأس الماء في فاس، وسجن تولال 2 في مكناس، وسجن مول البركي في آسفي، وسجن طنجة، توصلوا برسائل، ومواقف يؤكدون في مجملها على استنكارهم، وإدانتهم الشديدة للجريمة. وجاء على لسان المعتقلين الإسلاميين أن الجريمة تظل معزولة، وغير مفهومة، داعين إلى عدم اتخاذها كقضية لما أسموه “شيطنتهم”. ووقعت الجريمة في تاريخ 17 دجنبر الجاري، واعتقل منذ ذلك الوقت 20 شخصا، آخرهم سويسري يحمل الجنسية الإسبانية مقيم في المغرب، تم اعتقاله، أمس السبت. وأفاد المكتب المركزي للأبحاث القضائية أنه تم توقيف الأجنبي المشتبه فيه في مدينة مراكش، حيث أوضحت إجراءات البحث أنه متشبع بالفكر المتطرف والعنيف، وأنه يشتبه تورطه في تلقين بعض الموقوفين في هذه القضية آليات التواصل بواسطة التطبيقات الحديثة، وتدريبهم على الرماية. وأضاف المصدر ذاته أن المعتقل منخرط في عمليات استقطاب مواطنين مغاربة وأفارقة من دول جنوب الصحراء بغرض تجنيدهم في مخططات إرهابية في المغرب، تستهدف مصالح أجنبية، وعناصر قوات الأمن بغرض الاستحواذ على أسلحتها الوظيفية.