وسط تكتم شديد، بدأت السلطات المغربية في تسليم عائلات في سلا، جثث أبنائها ضحايا “الحريك”، الذين لقوا حتفهم في حادث غرق قارب في السواحل الإسبانية، قبل أكثر من شهر. وعلم موقع “اليوم 24” أنه، إلى غاية اليوم الأحد، لا تزال السلطات ترحل جثث الشباب، ضحايا الهجرة السرية، المنحدرين من مدينة سلا إلى ذويهم، حيث وصلت، مساء أمس السبت، سيارة إسعاف جديدة تقل خمسة جثامين لمهاجرين سريين، قضوا في سواحل الغرب الإسباني، ثلاثة منهم من حي مولاي اسماعيل، واثنان من حي العيايدة، وينتظر دفنهم بعد استكمال الإجراءات الإدارية. وأوضحت المصادر ذاتها أنه تم نقل جثامين الضحايا من مدينة قادس الإسبانية، بعد التعرف على هويتهم بتحديد البصمات، إلى ميناء إسبانيا، حيث تمت إعادتهم إلى المغرب، عبر سيارة إسعاف، من مدينة سبتةالمحتلة، إلى مدينة سلا، مع أحد الإسبانيين المسؤولين عن نقل الجثامين. وكانت وسائل إعلام إسبانية قد كشفت، بداية شهر نونبر الماضي، فاجعة انقلاب قارب مطاطي، سميت إعلاميا ب"لوس كانوس"، الذي خلف أزيد من عشرة قتلى مغاربة من مدينة سلا، من بينهم أيوب مبروك، بطل في رياضة الكيك بوكسينغ، الذي حاول الهجرة سرا إلى أوربا، قبل أن يتلقفه الموت. وأوضحت صحيفة "دياريو دو كاديس" الإسبانية، أن نشرها صورا لجثث ضحايا انقلاب قارب "لوس كانوس"، التي لفظتها شواطئ إسبانيا، مكن أحد أصدقاء الضحايا من فك لغر اختفائهم، والتعرف عليهم.