أحرج عمر بلافريج، البرلماني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، بعد زوال اليوم الإثنين، خلال جلسة الأسئلة الشفوية الشهرية لرئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بسؤال حول الحاجة إلى نموذج تنموي جديد، في ظل الاعتراف بأن البلاد تسير على منحى صحيح. وقال بلافريج، موجهاً سؤاله للعثماني خلال انعقاد جلسة للغرفة الأولى للبرلمان; “إذا كان المغرب في الطريق الصحيح حسب تعبيركم، فما الحاجة إلى تغيير النموذج التنموي للبلاد؟”، متسائلاً: “أليس هذا تناقضاً وأزمة في الخطاب السياسي؟”. وكشف البرلماني المثير للجدل بجرأته في التفاعل مع المواضيع المحرجة، عن رفض الأغلبية الساحقة من البرلمانيين، وأحزاب الأغلبية وحكومة العثماني، للمقترحات التي قدّمها لتحسين العديد من القطاعات المهمة في البلاد. وشدّد بلافريج، أن اختلافه مع أحزاب الأغلبية، وحكومة العثماني، ورفض مقترحاته المساهمة في إصلاحات ضرورية، لن تثنيه عن احترام مبادئ الديمقراطية، واختيارات المواطنين، المتمثلة في أصواتهم الانتخابية. من جانبه، اعتبر رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، في معرض ردّه، أن التأكيد على أن المغرب ماضٍ في الطريق الصحيح، لا يعني أن “العام زين”، وإنما هناك تحسناً وقابليةً للتطور نحو الأفضل. ونفى العثماني أن تكون أزمة الخطاب السياسي قائمةً كما أورد بلافريج، وقال إن الأزمة التي توجد هو أن خطاب البعض لا ينطبق على واقعه، فهو يعيش في استقرار واطمئنان، ويروج للتذمر والتبخيس، حسبه.