“زوجي بريء من التهم التي نسبت إليه ونطالب بإطلاق سراحه.. أبناؤه يحتاجون إليه”، بهذه الكلمات الممزوجة بالألم والحزن، أكدت زوجة العربي الريش، سائق قطار فاجعة بوقنادل، براءة زوجها، الذي يتابع في حالة اعتقال، من التهم الموجهة إليه من طرف وكيل الملك بابتدائية سلا. وقالت الزوجة المكلومة، في حديث مع “اليوم 24” على هامش الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها الأسرة اليوم الثلاثاء أمام المحكمة الابتدائية بسلا، بمشاركة الجيران وعدد من زملائه في المهنة، “إن زوجها وطيلة ثلاثين سنة من العمل في هذا المجال، كان مهنيا ولا يمكنه اقتراف هذا الخطأ..ملتمسة تضامن الملك محمد السادس معه باعتباره بريئا مما نسب إليه”. وفيما رفض زملاء السائق في العمل، الذين حضروا الوقفة حاملين للشارات، الإدلاء بأي تصريح حول قرار احتجاجهم بحمل الشارة، تحدث جيران العربي الريش بألم وحسرة عن أخلاقه الحميدة، وحرصه الشديد الذي يمنعه من ارتكاب مثل هذه الأخطاء. وطالب المحتجون من خلال الشعارات التي أطلقوها بإعادة إجراء تحقيق في هذه الفاجعة، ومعاقبة المسؤولين الحقيقيين عن الفاجعة، وعدم تحميل السائق مسؤولية ما حدث، على اعتبار أن مسؤولية مسار أي قطار تتحمله عدة جهات. وكان وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بسلا قد كشف أن السرعة المفرطة للقطار رقم 9 الرابط بين الرباط والقنيطرة، والتي بلغت 158 كلم في مكان الحادث، الذي تم تحديد السرعة القصوى به في 60 كلم، هي التي أدت إلى انحراف القطار عن سكته في منطقة بوقنادل. ووجهت النيابة العامة، بحسب بلاغ سابق لها، لسائق القطار تهم القتل والجرح الخطأ وهي الجنح المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصلين 432 و 433 من القانون الجنائي، وتمت إحالته على هيئة المحكمة الابتدائية بسلا في حالة اعتقال لمحاكمته طبقا للقانون.