انتقدت خديجة جنكيز، خطيبة الصحافي السعودي جمال خاشقجي، رد فعل الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” على مقتل خطيبها، وطلبت منه أن ينحي جانبا المصالح التجارية الأمريكية، ويسعى إلى كشف الحقيقة، كما طالبت الرياض بكشف المزيد من التفاصيل لتقديم من أمروا بقتل خاشقجي للعدالة. وكان ترامب متحفظا في انتقاداته للقادة السعوديين بشأن خاشقجي، وأصر على أنه لا يريد أن يعرض للخطر “طلبية كبيرة” لشراء أسلحة بقيمة 110 مليارات دولار، يقول إنها ستدعم 500 ألف وظيفة أمريكية، وهي أرقام يقول خبراء إنها مبالغ فيها بشدة. وقالت خديجة أمام جمهور، خلال زيارة إلى لندن، أمس الاثنين، إنها تشعر بخيبة أمل من نهج “ترامب”. وقالت المتحدثة نفسها “أشعر بخيبة أمل بسبب تصرفات القيادة في الكثير من الدول، لا سيما الولايات المتحدة”. وأضافت خديجة “على الرئيس “ترامب” أن يساعد في كشف الحقيقة وضمان أن تأخذ العدالة مجراها. ينبغي ألا يمهد الطريق للتستر على جريمة قتل خطيبي. دعونا لا نجعل النقود تلوث ضمائرنا وتعرض قيمنا للخطر”. وعندما سألت رويترز خديجة عن المسؤول عن هذه الجريمة في نهاية الأمر، قالت بالتركية: “لقد ارتكبت داخل بعثة دبلوماسية سعودية… في هذه الأحوال تكون السلطات السعودية مسؤولة عن ذلك”. وقال “ترامب” إن الأمير محمد، الذي أحكم قبضته على وكالات الأمن، والمخابرات في السعودية، خلال الأعوام الثلاثة الماضية، يتحمل المسؤولية النهائية عن العملية، التي أفضت إلى مقتل خاشقجي. وذكرت خديجة أن الغرب يعتبر منبرا لحقوق الإنسان والديمقراطية، ومن ثمة فإن عليه أن يتصدى لقتلة الرجل الذي كان سيصبح زوجها. ودخل خاشقجي، البالغ من العمر 59 سنة، القنصلية السعودية في إسطنبول في الثاني من أكتوبر الجاري للحصول على أوراق لازمة لزواجه المرتقب من خديجة، وهي مواطنة تركية، إلا أنه لم يخرج منها. وكانت خديجة أول من لفتت الانتباه إلى اختفائه. ونفت السعودية في بادئ الأمر ضلوعها في اختفاء خاشقجي، لكن مسؤولا سعوديا عزا في آخر الأمر وفاته إلى محاولة فاشلة لإعادته إلى المملكة.