عاد القس الأميركي أندرو برانسون، الذي احتجز لعامين في تركيا على خلفية اتهامات بممارسة أنشطة مرتبطة بالإرهاب، إلى بلاده حيث سيستقبله الرئيس دونالد ترامب الذي أشار إلى انفراج في الأزمة الدبلوماسية مع أنقرة على خلفية هذه القضية. وقال الرئيس الأميركي إنه سيستقبل في البيت الأبيض عند الساعة 18:30 القس برانسون الذي تحول إلى أيقونة بالنسبة للقاعدة المسيحية المحافظة الداعمة لترامب. وحطت طائرة القس الأميركي في قاعدة أندروز الجوية، بحسب ما أعلن على تويتر طوني بيركنز، رئيس الجمعية الدينية “فاميلي ريسرتش كاونسل”. وتم الإفراج عن القس البالغ من العمر 50 عاما بقرار أصدرته محكمة علي آغا في إزمير (غرب) وحكمت فيه بالسجن لمدة ثلاثة أعوام وشهر على برانسون لكنها أمرت بالإفراج عنه فورا بعدما أخذت في الاعتبار فترة سجنه (عام ونصف عام في السجن وشهران في الإقامة الجبرية) وكذلك أيضا سلوكه خلال المحاكمة. وقال مسؤولون في الإدارة الأميركية إن برانسون “لم يرتكب اي خطأ” وإن التهم الموج هة إليه مسي سة. والسبت توجه الرئيس الأميركي بالشكر لنظيره التركي رجب طيب أردوغان “لمساعدته” في وضع حد لهذه القضية التي تسبب بأزمة دبلوماسية بين الدولتين المنضويتين في حلف شمال الأطلسي وبانهيار الليرة. وأعلن ترامب على تويتر أن القس برانسون “سيكون معي في المكتب البيضوي” في البيت الابيض “الساعة 14:30 (18:30 ت غ) بعد ظهر اليوم، سيكون من الرائع رؤيته ومقابلته”. وأضاف “انه مسيحي عظيم خاض تجربة صعبة للغاية”. والسبت رد إردوغان على ترامب مؤكدا أن قرار المحكمة إطلاق سراح القس الأميركي اتخذ “باستقلالية”. وكتب إردوغان على تويتر “السيد الرئيس دونالد ترامب، تماشيا مع ما قلته على الدوام، لقد اتخذ القرار القضائي التركي باستقلالية”. وكرر ترامب نفيه لتقرير أوردته شبكة “إن بي سي” الأميركية يفيد بأن أنقرة وواشنطن توصلتا إلى اتفاق سري ينص على إطلاق سراح القس برانسون مقابل “تخفيف الضغوط” الأميركية على تركيا. وأعلن ترامب على تويتر “ليس هناك من صفقة مع تركيا… لا أعقد صفقات حول أسرى”. وتابع الرئيس الأميركي “هناك تقدير كبير من جانب الولاياتالمتحدة سيؤدي الى قيام علاقات جيدة وحتى ممتازة بين الولاياتالمتحدةوتركيا”. وكان برانسون، الذي اعتقل في تشرين أكتوبر 2016، يواجه عقوبة بالحبس قد تصل إلى 35 سنة. وطالبت النيابة العامة بحبسه عشر سنوات، لكن القس الأميركي أصر على براءته.