معاناة حقيقية، تلك التي يعيشها مسافرون في جهة الدارالبيضاء الكبرى؛ بعدما قررت النقابة الوطنية، للنقل الجماعي للأشخاص تمديد إضرابها الوطني لمدة 48 ساعة قابلة للتمديد، إذ وجد المسافرون، اليوم الخميس، أنفسهم تائهين، في المحطة الطرقية “أولاد زيان”، وهم يبحثون عن وسائل نقل تقلهم إلى وجهاتهم. وفي هذا السياق، قال منير الراشيدي، الكاتب العام لمستثمري المقاولات الصغرى للنقل الطرقي للمسافرين في جهة الدارالبيضاء – سطات، في حديثه مع “اليوم24″، إن “وزارة النقل هي التي تتحمل مسؤولية هذا الاحتقان، وليس أرباب الحافلات، الذين يخوضون قرار الإضراب عن العمل، سواء هذا الصباح، أو قبل أيام”، مشيرا إلى أن: “مطالب أرباب” الكيران” مشروعة، لكن عوض أن تعمل الوزارة على فتح حوار جاد، ومسؤول لإنهاء هذا الاحتقان، نجدها تستعمل سياسة شد الحبل”. وشدد المتحدث ذاته على أن “الوزارة لا تقوم بإشراك مهنيي النقل في القرارات، التي تتخذها في حقهم، وهذا غير مسموح به أبدا”. وفي المقابل، عبرت نقابة مهنيي النقل عن “أسفها الشديد” بسبب عدم استجابة كاتب الدولة للنقل محمد نجيب بوليف، لمطالبها على الرغم من الدخول في إضراب أول حددت مدته في 48 ساعة، قبل أيام، والذي جاء من أجل الرد على كتابة الدولة المكلفة بالنقل بسبب “عدم إشراكها” للمهنيين في اتخاذ القرارات الخاصة بالقطاع، وأيضا للتعبير عن رفضهم المطلق لمحاولة تمرير دفتر التحملات، الذي وضعته الوزارة “دون اعتماد مقاربة تشاركية”. إلى ذلك، أكدت النقابة تشبثها بخروج المهنيين في مسيرة في اتجاه مدينة الرباط، لم يعلن عن تاريخها بعد، فضلا عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر كتابة الدولة في النقل. وأكد أرباب النقل أن وزارة النقل لا تفتح أبواب الحوار مع المهنيين؛ إذ كانت استقبلتهم آخر مرة، قبل سنة، في 4 دجنبر 2017، لكن هذا اللقاء لم يقدم الكثير.