يكاد لا يمر يوم دون أن يظهر في وسائط الاتصال شريط مصور، يوثق لحظة وصول المهاجرين المغاربة أو الأجانب إلى الشواطئ الإسبانية، ما يطرح علامات استفهام حول ما إذا كان الأمر مخدوما من جهة ما تستفيد من “رحلات الحريك”. الملفت للانتباه هو بث نقل مباشر لوقائع “الحريك” عبر تقنية «اللايف» على موقع فايسبوك، كما حصل قبل يومين عندما بث شبان مغاربة لحظات رحلتهم البحرية على المباشر، يظهر فيه أزيد من 30 شخصا مكدسين فيما بينهم وسط قارب للصيد البحري مملوء عن آخره، إذ يرجح أن يكون انطلق من أحد الشواطئ القريبة من مدينة طنجة. وبحسب مضمون مقطع مصور مدته خمس دقائق تقريبا، والذي تم تداوله أمس الاثنين على نطاق واسع على عدة صفحات فايسبوكية، يظهر الشبان الذين يفترض أن يكونوا وصلوا إلى بر الأمان بأحد الشواطئ الإسبانية، وهم يرددون أغاني الشاب مسلم، ويهتفون بأهازيج تعبر عن فرحتهم مغادرة التراب الوطني، وهم يلوحون بأيديهم إشارة الوداع لبلدهم الأصل مرددين “باي باي المغرب”.