أعلن مجلس الحكومة عن تعيين توفيق جمال مديرا للأدوية والصيدلة، ما أثار جدلا في أوساط شركات الصيدلة التي تعرف جيدا أن المدير الجديد سبق أن شغل هذا المنصب ما بين 1996 و2001، قبل أن يتخلى عنه وزير الصحة آنذاك الراحل التهامي الخياري. توفيق جمال، أستاذ في كلية الطب في الرباط، ونائب عميد الكلية، وسجلت في فترة توليه منصب مسؤول الأدوية والصيدلة اختلالات في التدبير، ما أثار استغراب الأوساط المهنية لإعادة تعيينه في هذا المنصب الحساس. وتعد هذه المديرية من أهم مديريات وزارة الصحة، فهي التي ترخص للأدوية وتحدد ثمنها، وتربطها علاقات مع المختبرات وشركات الصيدلة. ويأتي تعيين توفيق جمال ليخلف عمر بوعزة، المدير السابق، الذي تم إعفاؤه من منصبه بعدما أمضى حوالي 10 سنوات في المسؤولية. بوعزة أعفي إثر ضجة خلفتها اتهامات وجهت له مباشرة على أثير إذاعة "لوكس راديو" من طرف عبدالمجيد بلعيش، المدير السابق للجمعية المغربية للصناعة الدوائية، حيث اتهمه بممارسة الابتزاز ضد شركات الأدوية، حين طلب منها تقديم مبالغ مالية كبيرة خلال تنظيم المناظرة الوطنية الأولى للدواء يومي 11 و12 دجنبر 2015، مهددا في حالة عدم الاستجابة بعرقلة تراخيص الأدوية الخاصة بهذه الشركات. هذا الاتهام تم على الهواء مباشرة خلال برنامج يحمل عنوان: Avec ou sans parure، كان يناقش موضوع الأدوية في المغرب. مصادر عبرت عن استغرابها لهذا التعيين، الذي يهم مسؤولا سبق أن تولى هذه المسؤولية وتم إعفاؤه في ظروف غامضة. من جهة أخرى، حملت التعيينات عدة أسماء للمسؤولية في وزارة الصحة وهم: محمد اليوبي في منصب مدير علم الأوبئة ومحاربة الأمراض، خلفا لعبدالرحمان المعروفي، الذي أمضى ولايتين في هذا المنصب. اليوبي، طبيب عام، سبق أن اشتغل في مدينة الفقيه بنصالح، وتخرج من المدرسة الوطنية للصحة العمومية، تخصص علم الأوبئة، وعمل رئيس قسم الأمراض السارية في مديرية علم الأوبئة، كما سبق أن عمل نائبا لمدير المعهد الوطني للصحة. أما بخصوص عبدالرحمان المعروفي، فإنه مرشح ليشغل منصب مدير معهد باستور بالدار البيضاء. ويحيان عبدالحكيم في منصب مدير السكان، وهو طبيب تدرج في المسؤولية في القطاع، ورشيد الصديق في منصب مدير الموارد البشرية. فيما تم تجديد تعيين كل من شطيبي لحسن في منصب المفتش العام، وسعيد فكاك في منصب رئيس مؤسسة الحسن الثاني للنهوض بالأعمال الاجتماعية لفائدة العاملين بالقطاع الصحي.