على بعد يومين من جلسة محاكمة الصحافي توفيق بوعشرين، والتي من المقرر أن تُعلن فيها نتائج الخبرة التي أجريت على الفيديوهات المفترضة، وصلت كوثر فال، إحدى المشتكيات في الملف، أول أمس الاثنين إلى المغرب، بعد اعتقالها شهر ماي الماضي من طرف السلطات البلجيكية بمبرر كونها تشكل خطرا على الأمن القومي البلجيكي. المحامي الخاص بكوثر فال، جوليان هاردي، كشف في تصريحه لموقع الإذاعة والتلفزيون البلجيكي أن موكلته لم تُرحل إلى المغرب، لكنها قررت العودة بمحض إرادتها، بعد الإفراج عنها من أحد مراكز بمدينة ستينوكيرزل البلجيكية التي احتجزت بها، بتهمة وجهتها لها السلطات الأمنية ببلجيكا وهي التجسس لصالح المخابرات المغربية. تزامن عودة كوثر فال إلى المغرب، والجلسة المقرر عقدها، اليوم الأربعاء، بمحكمة الاستئناف في الدارالبيضاء، للإعلان عن نتيجة الخبرة التي طلبها دفاع المشتكيات في القضية على الفيديوهات المفترضة، طرح سؤال هل المحكمة كانت تُؤجل جلسة الإعلان عن نتيجة الخبرة إلى حين تدبير أمر عودة المشتكية كوثر فال إلى أرض الوطن. ومن المنتظر أن تحضر كوثر فال، المواطنة المغربية التي ترتدي عباءة أكثر من صفة خارج أرض الوطن، إلى جلسة اليوم بمحكمة الاستئناف في الدارالبيضاء، والتي ستقدم فيها غرفة الجنايات نتيجة الفيديوهات المفترضة في القضية، والتي شككت النيابة العامة في صحتها وطالبت سابقا بإجراء الخبرة عليها، رغم أنها تعرضها كدليل قوي لإدانة الصحافي بوعشرين في جرائم ثقيلة وصلت إلى حد الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي، وذلك قبل أن تسحب يدها من طلب إجراء الخبرة وتضعه في كف دفاع المطالبات بالحق المدني.