تزامنا مع مثول المدون سعيد بوغالب أمام القضاء، وجهت جماعة العدل والإحسان، اتهامات لقوات الأمن، بقمع وقفة تضامنية مع المدون المعتقل. وقال حسن بناجح، الناطق باسم الجماعة، إن قوات الأمن أقدمت على التدخل بعنف شديد ضد المتظاهرين المشاركين في وقفة تضامنية مع بوغالب وسط مدينة جرسيف، مما خلف، حسب قوله، عددا من الإصابات، مضيفا، في تدوينة له على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي "وقد كنت أحد ضحايا هذا التدخل الهمجي صحبة الأستاذ فؤاد هرجة عضو المكتب الوطني للهيأة الحقوقية لجماعة العدل والإحسان". وكانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، قد أعلنت تضامنها مع بوغالب، مستنكرة أوضاع حقوق الإنسان في المنطقة، والتي قالت إنها "عرفت تراجعا خطيرا خلال الفترة الأخيرة، وضمنها الحقوق والحريات الديمقراطية". وتقول الجمعية الحقوقية إن بوغالب اعتقل وحجزت وسائل عمله، إلى جانب مدونين آخرين، وذلك لمنعهم "من التغطية الإعلامية لوقفة دعم الحراك الشعبي يوم 11 ماي 2018". وأرجعت الجمعية "متابعة المراسل والمدون سعيد بوغالب أمام القضاء بتهم ثقيلة منصوص عليها في القانون الجنائي"، إلى محاولة "ثنيه عن الاستمرار في فضح واقع الفساد بإقليم جرسيف وترهيب من يحذو حذوه". وأدان فرع الجمعية "بشدة مسلسل ضرب الحقوق والحريات بإقليم جرسيف والخروقات السافرة للقوانين المحلية والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان"، وكذا "الاستهدافات التي تطال نشطاء حقوق الإنسان، والتي لن تثنيهم عن الاستمرار في النضال".