لم يقدم وزير الصحة الجديد، أنس الدكالي، أية معطيات حول "حلم" ساكنة الريف بخصوص مستشفى السرطان بالناظور، خلال جوابه لسؤال الصحافة، أمس الجمعة، أثناء تواجده بمدينة الناظور من أجل الاحتفال بالذكرى المأوية لتشييد المستشفى الحسني بالإضافة إلى افتتاح مركز صحي تم إعادة بنائه بالمدينة. وتهرب الوزير أنس الدكالي من سؤال الصحافة وفعاليات المجتمع المدني الموجه إليه، حيث اكتفى بالحديث عن "البرنامج الجهوي للوقاية من علاج مرض السرطان وعن المراكز الجهوية للأنكولوجيا، كمخطط أو لوزارته التي يرأسها، وخلق المراكز الأخرى في الأقطاب الحضرية من بينها جهة الشرق وبالتالي الناظور كقطب تابع لها". وأضاف المتحدث أنه "على مستوى التشخيص خصوصا سرطان الثدي وعنق الرحم الأكثر انتشارا عند النساء بالمنطقة، هناك مركز مرجعي للصحة الانجابية الذي يقوم كل سنة بمئات الفحوصات لهؤلاء النساء للكشف المبكر عن المرض". وتزامنا مع الحدث، خرج البرلماني ورئيس المجلس الجماعي بالناظور، سليمان حوليش، بمعطيات مثيرة حول هذا المشروع، الذي أثير زوبعة من الجدل، حيث أكد على أن "الأشغال جارية والعائق الوحيد والأكبر هو الغلاف المالي، قد تم حله باستغناء عن دعم الوزارة، حيث تكلف مجلس الجهة ب900 مليون والمجلس الجماعي للناظور ب450 مليون"، مطالبا من وزير الصحة توفير الأطر الطبية والأجهزة اللازمة لهذا المستشفى، وتوقيع الإتفاقية، في الوقت الذي لم يتبقى للأشغال سوى 9 أو 10 أشهر بالتحديد. وودع شباب حراك الريف بالناظور، وزير الصحة بشعارات صدحت بها حناجرهم، من قبيل "الشعب يريد مستشفى السرطان" و"يالاطيف يا لاطيف.. السرطان يقتل الريف"، مطالبين بإخراج مشروع المستشفى للوجود خصوصا وأنه دخل الأجندة الرسمية منذ حوالي سنتين. هذا، وأشرف الدكالي على افتتاح "المركز الصحي الحضري مستوى 1 المسجد" الذي تم إعادة بنائه واصلاحه، بحضور عدد من المسؤولين من مختلف المصالح المحلية والإقليمية بالناظور، من بينهم رؤساء مصالح قطاع الصحة بالمنطقة، وعدد من المنتخبين وبرلمانيين وفعاليات المجتمع المدني. وشيد المركز الصحيو على مساحة إجمالية قدرت ب 600 متر مربع، في حين تم رصد غلاف مالي للمشروع بلغ قيمته 3 مليون درهم.