خلقت وداد ملحاف، المشتكية المفترضة في ملف الصحافي توفيق بوعشرين، مؤسس صحيفة "أخبار اليوم"، وموقع "اليوم 24" الجدل لدى كل من يعرفها عن قرب، منذ بروز اسمها في هذا الملف، وسقوطها في المتناقضات، منذ أول جلسة في المحكمة إلى آخرها. ملحاف، الصحافية السابقة في صحيفة "أخبار اليوم"، والناشطة البارزة في حركة 20 فبراير، تضامنت مع الصحافي توفيق بوعشرين بعد توقيفه، وغيرت رأيها بعد ساعات، وأصبحت مشتكية، تتهمه بالاغتصاب، والتحرش الجنسي. وصرحت وداد ملحاف لصحيفة "لوموند" أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية استمعت إليها يوم 25 فبراير 2018، أي يوما واحدا بعد إحالة توفيق بوعشرين إلى غرفة الجنايات في حالة اعتقال، في حين أن الاستماع لها كان يوم 27 فبراير. القرار الاتهامي في حق توفيق بوعشرين لا يتضمن اسم وداد ملحاف، ولم يسأل عنها قط أمام النيابة العامة حتى يتسنى له الرد على ادعاءاتها، ولا وجود إلى حدود الساعة لأي قرار اتهامي يخصها، ويُجهل الوجه القانوني، الذي يسمح لها بالحضور كعنصر اتهام لتوفيق بوعشرين. وداد ملحاف تقول إنه عرض عليها فيديو لدى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، يوم 27 فبراير 2018، وهو "زلة" كبرى، يقول الدفاع، لأن الفيديوهات كانت في حوزة المحكمة ضمن محجوزات القضية، وإلا فإن هناك نسخا عديدة للفيديوهات!!