نبه عبد الرحمان المودن، عضو اللجنة الوطنية التشاورية للنهوض والدفاع عن الحق في التعليم الدامج، إلى أن المزاجية ومقاربة العجز تجاه الأطفال في وضعية إعاقة أكبر عدو أمام حق الأشخاص في وضعية إعاقة في تعليم لائق. ونبه الفاعل الجمعوي في مجال الإعاقة، في تصريح ل"اليوم 24″، خلال إطلاق منصة التشاور بشأن تكييف الامتحانات أمس الثلاثاء، إلى أن إحدى العقابات الكبرى في سبيل تمتيع المعاقين بحقهم هو الميزاجية، وعدم امتثال بعض مكونات المنظومة التربوية الوطنية لما تصدره الوزارة، ولما يلتزم به المغرب من اتفاقيات. وأضاف المودن، وهو رئيس مجموعة العمل الجهوية للتربية الدامجة -الرباط قنيطرة، أن أكبر عائق أمام التلاميذ في وضعية إعاقة هو تمثل مقاربة العجز بدل مقاربة الحق. وطالب المودن بمأسَسة الإجراءات بحيث لا تتأثر باعتماد بديهي لمقاربة العجز تجاه الأطفال، مشيرا إلى أن العديد من النصوص تصدر، لكن تعرف عرقلة بسبب عدم إلمام، وعدم امتثال بعض المسؤوليين. وأكد على كون الحق في التعليم هو حق تمكيني، داعيا كافة مكونات المنظومة التربوية والفاعلين في القطاع إلى اعتماد مؤسساتي وممنهج لحماية مواطنين لهم الحق في التعليم، وإعمال المذكرات بشكل ديموقراطي. إلى ذلك، عبر المتحدث نفسه عن تخوفات الأسر من ضعف التعميم، معتبرا أن تكييف الامتحانات لصالح التلاميذ في وضعية إعاقة ذهنية هو مكسب لمنظومة تعلمية دامجة، مستوعبة لكافة أطفال المغرب. وأشار المودن إلى أن إجراء التكييف هو ثمرة مسار من النضال، وأن اللجنة الوطنية التشاورية منفتحة لمواصلة الحوار مع المسؤوليين، على اعتبار أن المجتمع المدني له عمق مجتمعي يمكنه أن يرصد الاختلالات والاحتياجات.