جرى بعد زوال أمس الأحد، تنصيب المجلس الجماعي للشباب بمدينة تطوان، في نسخته الثانية، على وقع الإحتجاجات الصاخبة، التي كادت أن تعصف باللقاء الذي أشرف عليه محمد إدعمار، رئيس الجماعة، ومنتخبين بالمجلس الجماعي. ورفع عدد من ممثلي الشبيبات الحزبية، الذين أكدوا تعرضهم للإقصاء، خلال تنصيب المجلس الجماعي للشباب بمدينة تطوان، شعارات ضد رئاسة المجلس الجماعي، ووصفوها ب "الفاسدة" و "الرجعية". واتهم ممثلو الشبيبات الحزبية، محمد إدعمار، رئيس جماعة تطوان، ب "الكولسة"، وذلك بسبب ترتيبه المسبق لهيكلة المكتب المسير للمجلس الجماعي للشباب، والذي يروم إلى منح رئاسته لمقربين منه، على حد تعبيرهم. وكشف مسؤول حزبي لموقع "اليوم24″، أن رئاسة جماعة تطوان، منعت عبر حراسها الخاصيين، ولوج مفوض قضائي إلى القاعة التي كان يجرى فيها تنصيب المجلس الجماعي للشباب، لتسجيل الخروقات القانونية. وأعلن ممثلو شبيبة حزب التجمع الوطني للأحرار، قبل البدء في عملية التصويت، عن إنسحابهم، تضامنا مع زملائهم في شبيبات، الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، والأصالة والمعاصرة والتقدم والإشتراكية، والحركة الشعبية. ومن جهتها، نفت رئاسة جماعة تطوان جميع التهم المنسوبة إليها، وأكدت أن عملية تجديد المجلس الجماعي للشباب تمت في جميع أطوارها، من الإنتقاء إلى الإنتخاب، في شكل ديمقراطي وشفاف، وبحضور مراقبين وصحفيين.