عشية شهر رمضان الكريم، عاد الجدل، حول غزو التمور الإسرائيلية للأسواق المغربية، خاصة في صفوف مناهضة التطبيع مع الكيان الصهيونى. وفي هذا السياق، صرح سيون أسيدون، منسق حركة "المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل" ، خلال حديثه ل"اليوم 24″، أنه يحمل مسؤولية إغراق التمور الإسرائيلية للأسواق المغربية للسلطات المغربية ومكتب الأمن السياحي بالمغرب، إضافة إلى إدارة الجمارك، مضيفا:" لا يعقل ألا يكون دخول التمور التي تمثل الكيان الصهيوني في علم الجمارك أو المخابرات أو ممثلين السلطة في البلد". وأكد الناشط المناهض للتطبيع أن التمور الإسرائيلية يعود أصلها إلى المغرب، "لأن الصهاينة سرقوا النخلة من المغرب، وزرعوها أيضا في أرض مسروقة"، وفقا لتعبيره. كما أوضح أسيدون إنه يوجد نوع من التمور يطلق عليه اسم " المدجهول "، وهو عبارة عن تعديل جيني للتمور المغربية الأصيلة، و التي تعتبر من أجود التمور على الصعيد العالمي. وقال إن "التمور الإسرائيلية تباع في الأسواق المغربية بطريقة غير قانونية، وتضرب المنافسة الشريفة مع باقي التمور، ما يؤثر سلبا على الإنتاج الوطني، إضافة إلى أنها تباع بالجملة بدون علب أو لافتات، لهذا يصعب علينا تحديدها، دون أن ننسى أنها خطيرة جدا على صحة المغاربة". يذكر أن نشطاء مغاربة مناهضين للتطبيع أطلقوا حملة جديدة، لمقاطعة التمور الإسرائيلية التي يؤكدون على أنها دخلت إلى البلاد بكميات كبيرة خلال الفترة الأخيرة. واعتبروا أن بيع أو شراء أو استهلاك هذه التمور من طرف المواطنين المغاربة يساهم بطريقة غير مباشرة في استقواء العدو الصهيوني على الفلسطينيين.