بعد يومين من احتفالات عيد العمال، فاتح ماي، التي طبعتها التوتر في العلاقة بين النقابات والحكومة، وجه رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، رسالة ود للنقابات، معتبرا أن الحكومة متشبثة بالحوار الاجتماعي مع المركزيات النقابية ومع الاتحاد العام لمقاولات المغرب. وقال رئيس الحكومة، في كلمته الافتتاحية في الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، اليوم الخميس، إن العرض الذي تقدمت به الحكومة خلال الحوار الاجتماعي يشمل جميع الفئات، "وغرضنا حل إشكالات الشغيلة سواء في القطاعين العام أو الخاص أو في المؤسسات العمومية وفي الجماعات الترابية"، مضيفا أن باب الحكومة مازال مفتوحا، "ولدينا إرادة للاستمرار في الحوار، بحكم أن هناك بعض النقاط تحتاج إلى نقاش واتفاق، وبالنسبة لنا بابنا مفتوح وعرض الحكومة مازال قائما، ومتمسكون به وبالحوار". وأشار العثماني إلى أن الاتفاق الذي كان مقترحا يشمل جميع الفئات، مؤكدا على استئناف الحوار، "وهنا لا بد أن أشكر المركزيات التي عبرت بمناسبة فاتح ماي عن استعدادها للاستمرار في الحوار وإلى التوصل إلى اتفاق، علما أنه كان لدينا أمل ورغبة في الوصول إلى اتفاق كبير، لكن هذا يحتاج إلى وقت أطول، والحكومة تعبر مرة أخرى عن إرادتها الصادقة للوصول إلى اتفاق في مصلحة جميع الأطراف". كما أكد العثماني على أن حكومته خاضت الحوار الاجتماعي ب"نية كاملة، وكان هناك عرض حكومي، حاولنا أن يتم التوقيع عليه قبل فاتح ماي، لكن لم يتيسر ذلك، رغم المجهودات التي بذلها الجميع ، لذلك، تقرر إرجاء وتأخير التوقيع، وباب الحكومة لا يزال مفتوحا ومتمسكون بالحوار".