على بعد أيام قليلة من انعقاد المجلس الوطني لحزب «الاستقلال»، بدأت معركة الترشيحات لانتخاب رئيس المجلس الوطني (برلمان الحزب) تشتعل بين قياديين من الصف الأول. أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب اجتمعوا، الثلاثاء الماضي، لبحث سبل التوافق للخروج بمرشح واحد يُعفي الحزب من «تطاحنات» قد تشهدها عملية انتخاب الرئيس يوم 21 أبريل الجاري، دون الخروج بأي نتيجة. مصدر مسؤول حضر الاجتماع أفاد «اليوم24» بأن تعدد الترشيحات لايزال قائما لحد الساعة، مضيفا أن هناك «مساعي جارية للتوصل إلى توافق بين الإخوان داخل اللجنة التنفيذية بشأن المرشح المناسب». وإلى حدود الساعة، أعلن 8 قياديين ترشحهم رسميا لشغل منصب رئيس «برلمان الحزب»، وهم: نور الدين مضيان، عبد الصمد قيوح، رحال المكاوي، ياسمينة بادو، شيبة ماء العينين، خديجة الزومي، عبد الإله البوزيدي ونعيمة الرباع. القيادي بحزب علال الفاسي أكد أن عددا من هذه الأسماء سينسحب من السباق في الأيام القليلة المقبلة. وفي حال تعذر الوصول إلى توافق للخروج بمرشح وحيد، يقول مصدر الجريدة إن «الخيار الوحيد حينها، هو الذهاب إلى محطة المجلس الوطني، والاحتكام إلى التصويت». مصدر آخر من الحزب كشف أن تيار ولد الرشيد كان يتجه إلى الدفع بنور الدين مضيان أو عبد الصمد قيوح لشغل هذا المنصب، «لكن يبدو أن التوجه تحول في آخر لحظة إلى كريم غلاب، ما قد يؤدي إلى انفجار التوافق داخل اللجنة التنفيذية».