أشاد وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان، الثلاثاء، بالقناص الإسرائيلي الذي ظهر في مقطع فيديو يطلق النار على فلسطيني لا يبدو أنه يشكل خطرا قبل أن يسقط أرضا قرب الخط الفاصل شرق قطاع غزة. وقال ليبرمان خلال زيارته قاعدة عسكرية في الجولان المحتل، إن "القناص يستحق وسام شرف، بينما مصور الفيديو يجب تنزيله إلى أدنى رتبة عسكرية"، واصفا الجيش الإسرائيلي أنه "الجيش الأخلاقي في العالم"، بحسب زعمه. وفي السياق ذاته، تحدث وزراء يمينون إسرائيليون عن الحادثة، مدافعين عن "الجنود الذين ظهروا في شريط الفيديو فرحين بعد إطلاق النار تجاه فلسطيني بالقرب من حدود غزة". بدوره، قلل وزير الأمن العام الإسرائيلي غلعاد أردان من أهمية الفيديو، قائلا: "كل شيء على ما يرام، وأنتم تثيرون ضجة أكبر من اللازم"، مضيفا أن "إطلاق النار ليس على أي كان، إنما مخرب يقترب من الشريط الحدود في وقت ممنوع فيه الدخول، وجاء من منطقة تسيطر عليها حركة حماس". وبرر أردان "كلام الجنود الإسرائيليين الذي ظهر في الفيديو، بأنه ردود فعل إنسانية لجنود موجودين في موقع توتر"، بحسب تعبيره. من جهته، قال وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت في مقابلة مع إذاعة الجيش، إننا "نرسل جنودنا إلى ساحة حرب وعلينا الدفاع عنهم وحمايتهم"، مردفا: "نحن منذ أيام نواجه أشخاص يريدون دخول البلاد فليس من الحكمة انتقاد الجنود". وكتب عضو الكنيست الإسرائيلي بيتسالئيل سموتريش على حسابه على "تويتر"، "نحن أمام عدو قاس يريد تدميرنا، وأفضل الجنود الذي يضحكون وهم يطلقون النار"، معربا عن دعمه الكامل للمقاتلين الإسرائيليين. يشار إلى أن عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا الاثنين، فيديو يوثق لحظة إطلاق جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين عند الخط الفاصل شرقي قطاع غزة، تجاه أحد المتظاهرين الفلسطينيين. وسُمعت ضحكات قناصة الاحتلال لحظة إصابتهم للشاب الفلسطيني، في حادثة خطيرة تظهر حجم الاستهزاء الإسرائيلي بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين العزل، والمتظاهرين السلميين. وفي هذا الإطار، أكد الجيش الإسرائيلي على صحة شريط الفيديو، مستدركا قوله: "لكنه تم تصويره في 22 دجنبر الماضي في منطقة كيسوفيم شرق خانيونس جنوب قطاع غزة".