شرعت السلطات المحلية بالناظور، في تحويل أكبر المساحات الخضراء المتواجدة وسط المدينة وبالضبط بشارع 3 مارس، الطريق المأدية إلى بني إنصار والمعبر الحدودي "باب مليلية" إلى محطة لطاكسيات الأجرة الكبيرة التي تقل المسافرين إلى ضواحي الناظور، بأزغنغن وبني إنصار وفرخانة وبني شيكر، وذلك من أجل إخلائها من بعض الشوارع الرئيسية بقلب المدينة. وعلم "اليوم 24″، أن الأمر لم يستسغه معظم المواطنين من ساكنة المدينة، حيث عبر العديد منهم من نشطاء وفعاليات المجتمع المدني وجمعيات حقوقية ومتتبعين، عن سخطهم، خصوصا بعد علمهم بأنه سيتم الإجهاز على أكبر المناطق الخضراء المتواجدة وسط المدينة، علما أن هذه المنطقة منصوص عليها في تصميم التهيئة المصادق عليه لمدينة الناظور، بالإضافة إلى تواجدها فوق نفق للسكة الحديدية. عمر الناجي رئيس فرع الناظور للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في تصريح لليوم24، عبر عن سخطه بشدة واصفا الأمر ب "الفضيحة" و"الكارثة" ومأكدا في الوقت نفسه على أن هناك مخالفات خطيرة، خصوصا بعد أن شرعت السلطات المحلية بالإجهاز على أكبر منطقة خضراء تم تقديمها للملك خلال إنجاز مشروع طريق السكة الحديدية، فيما نتفاجئ اليوم بالإجهاز عليها في سرية تامة، متسائلا في الوقت نفسه، كيف يمكن بناء محطة للطاكسيات فوق نفق للسكة الحديدية!؟، وكيف يمكن تجاوز كل هذا لإرضاء البعض !؟ قبل أن يختم حديثه بدعوته لساكنة الناظور بالتعبأة للدفاع على الممتلكات العمومية، وعلى المدينة"، مردفا الناجي. ومن جهة أخرى علم اليوم24، أن المشروع سيكلف 330 مليون سنتيم، فيما ستتكلف بإنجازه شركة العمران، خلال مدة حددت في 6 أشهر على الأقل.