أكد مصطفى فارس الرئيس الأول لمحكمة النقض، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية على عمق العلاقات المغربية الكورية، وأهمية التعاون القضائي بين البلدين، منوها خلال استقباله للسفير جمهورية كوريا بالمغرب PARK Dong-sil، ومديرة برنامج KOICA المغرب KIM Soyoung، بزيارات العمل التي استفاد منها أكثر من 60 قاض بمحكمة النقض للإطلاع على التجربة الكورية في مجال العدالة، كما أكد على أهمية تبادل التجارب بين البلدين، لتكون في مستوى العلاقات التاريخية العميقة، والوشائج القوية التي تجمع بين البلدين على مختلف المستويات . وكانت هذه الزيارة-حسب بلاغ لمحكمة النقض- فرصة ملائمة، قدم فيها الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، للسفير الكوري، والوفد المرافق له شروحات حول الأوراش الإصلاحية الكبرى التي يعرفها المغرب في مجال العدالة التي تعد مشروعا مجتمعيا، "يساهم فيه الجميع في إطار المقاربة التشاركية بكل مسؤولية، ومواطنة تحت قيادة الملك محمد السادس". فارس أوضح أيضا أن دستور 2011 جاء تتويجا لتراكمات حقوقية، وقانونية وتنموية كبرى، ونقطة انطلاق لمستقبل مجتمع حداثي تكون فيه السلطة القضائية ملزمة بضمان الحقوق والحريات والتطبيق العادل للقانون، وأبرز الخطوات، والمراحل التي قطعها المغرب في مجال استقلال السلطة القضائية، والأهداف المستقبلية المسطرة من أجل تكريس الحكامة والشفافية، والنجاعة في تدبير هذا المجال الحيوي الهام، كما شدد على ضرورة الرقي بالعلاقة الثنائية الكورية في مجال العدالة إلى شراكة نموذجية ناجعة. ومن جهته عبر السفير عن اعتزازه بالتواجد بمقر أعلى هيئة قضائية ذات رمزية، ومكانة اعتبارية، مشيدا بالعلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع بين البلدين الشقيقين. وفيما نوه بالجهود الكبرى المبذولة بالمغرب على مختلف المستويات، وخاصة في مجال العدالة، أكد المتحدث ذاته على إرادة حقيقة للعمل المشترك المهيكل من أجل تبادل الخبرات بالبلدين، وأضاف أن ما اطلع عليه من العمل المشرف لمحكمة النقض يجب الاستفادة منه من خلال آليات للتعاون الجاد والبناء. وتم خلال اللقاء، تبادل وجهات النظر بخصوص العديد من المحاور والإشكالات ذات الطبيعة القانونية، والاقتصادية، والاجتماعية التي تهم البلدين، فيما وجه السفير الكوري، دعوة للرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية قصد إجرا ء زيارة عمل رسمية للمحكمة العليا الكورية في خلال الفترة المقبلة.