كشفت وكالة رويترز، عن إطلاق السلطات السعودية سراح الأمير الوليد بن طلال بعد أشهر من اعتقاله في إطار حملة محاربة الفساد التي أطلقها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وهي الحملة التي طالت عددا من الأمراء ورجال الأعمال ووزراء سابقين. ويأتي الإفراج عن الأمير بن طلال، في سياق الحديث عن تسويات بين المعتقلين والسلطات السعودية، وهي التسويات التي مكنت عددا منهم من مغادرة مكان احتجازهم بالرياض ابتداء من ليلة أمس، حيث تم إطلاق سراح الشيخ وليد إبراهيم، مالك مؤسسة MBC. وأشارت الوكالة نقلاً عن مصادرها أن بن طلال وصل إلى منزله، وأضافت أن الإفراج عن رجل الأعمال السعودي جاء بعد ساعات من لقاء حصري أجرته معه الوكالة من فندق ريتز كارلتون، وقال فيه إنه يتوقع تبرئته من أي مخالفات وإطلاق سراحه في غضون أيام. ولم تشير وكالة رويترز عما إذا كان بن طلال قد توصل إلى تسوية مع السلطات السعودية مقابل الإفراج عنه، كما حصل مع بقية الموقوفين من أمراء ورجال أعمال ووزراء سابقين. وفي وقت سابق من اليوم السبت، ظهر بن طلال لأول مرة في مقابلة مصورة من فندق ريتز كارلتون المُحتجز به مع عدد من الأمراء ورجال الأعمال، في أعقاب حملة اعتقالات بدأها ولي العهد محمد بن سلمان في نونبر الفائت. وكان بن طلال يتحدث في الفيديو إلى صحفية باللغة الإنكليزية، وكان يشرح لها عن الغرف التي يعيش فيها بالفندق الفخم الموجود في العاصمة الرياض. وقال بن طلال في الفيديو إنه "لا توجد اتهامات. هناك بعض المناقشات بيني وبين الحكومة.. أعتقد أننا على وشك إنهاء كل شيء خلال أيام". وأشار الملياردير السعودي إلى أنه لا يزال يُصرّ على براءته من أي فساد خلال المحادثات مع السلطات. وقال إنه يتوقع الإبقاء على سيطرته الكاملة على شركته المملكة القابضة دون مطالبته بالتنازل عن أي أصول للحكومة، وفقاً لرويترز. وبدا الشيب أكثر على الأمير الوليد وظهر أكثر نحافة مقارنة بآخر ظهور علني له خلال مقابلة تلفزيونية في أكتوبر وقد نمت لحيته أثناء احتجازه.