أعلنت جمعية شبيبة تمارة الرياضية (AJTS) عن تنظيم ندوة وطنية حول ظاهرة الشغب بالملاعب الرياضية، تحت عنوان "الحكامة الرياضية عامل رئيسي لإطفاء فتيل الشغب بالملاعب الرياضية"، وذلك يوم الأحد 15 ماي 2016 بالمركب الثقافي لبلدية تمارة. وينتظر أن يشارك في نقاش موضوع الندوة، كل من الحسن السكوري، وزير الشباب والرياضة، ورئيس قسم الأمن الرياضي بالمديرية العامة للامن الوطني، والنائب البرلماني، عبد الله بوانو، والمدير التقني للجامعة الملكية لألعاب القوى عزيز داودة والباحث في الحكامة والسياسات الرياضية، منصف اليازغي، وباحثين آخرين. وستسائل الندوة التي ستشرف عليها وزارة الشباب والرياضة، العوامل الفاعلة في إثارة العنف، والعوامل السوسيوثقافية واقتصادية في تصرفات سلوكات المشجعين، وأوجه العلاقة بين العنف المرتبط بالتظاهرات الرياضية وظاهرة العنف والانحراف داخل المجتمع، وعلاقة تراجع دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية في استشراء السلوكات العدوانية، فضلا عن أدوار الأندية الرياضية والجماعات الترابية في تأطير الشباب المغربي. بالإضافة إلى ذلك، تسلط الندوة الضوء حسب ما جاء في أرضيتها التي توصل موقع "الرأي المغربية" بنسخة منها، على المقاربات الناجعة التي تمكن من خلالها فهم ورصد ظاهرة الشغب الرياضي في أفق معالجتها، ودور وسائل التكنولوجيا الحديثة ووسائط التواصل الاجتماعي في تغذية نزوعات العنف لدى الشباب، وتبحث عن الأنشطة التي يمكن أن تقدم وظائف وقائية وإدماجية للشباب في الوسط الاجتماعي. ويرى القائمون على الندوة أن مجال الحكامة أحد المدخلات الضرورية للقيام بمعاجلة عميقة لظاهرة شغب الملاعب، على اعتبار أن مبادئ الحكامة وآلياتها ترفع منسوب الوعي بجسامة المسؤولية الملقاة على عاتق كل المتدخلين والمعنيين بالظاهرة. ويهدف القائمون على تنظيم الندوة إلى فتح نقاش عمومي بين المتدخلين والخبراء والباحثين من أجل الخروج بمقاربة شمولية وتوصيات علمية وإجراءية، يمكن من شأنها تقليص حدة الظاهرة حتى تستعيد الملاعب الكروية أجواء الفرجة والمتعة مع مراعاة قيم الروح الرياضية والتنافس والتسامح والإخاء. يشار إلى أن الملاعب المغربية عرفت في الآونة الأخيرة تزايد حوادث العنف والشغب المرتبط بمقابلات كرة القدم، برسم منافسات البطولة الوطنية بقسميها الأول والثاني، إذ أسفرت عن قتلى وعشرات الجرحى بعضهم أصيب بعاهات مستديمة، علاوة على الأضرار المادية والخسائر التي طالت مرافق الملاعب وممتلكات العامة والخاصة.