استغل عبد الله بوانو، القيادي في حزب العدالة والتنمية ورئيس فريقه بمجلس النواب، فرصة كلمته في اجتماع لفريقه، صباح اليوم، الثلاثاء 03 ماي 2016، لتوجيه نقد لاذع إلى الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، على خلفية تصريحات الأخيرة حول قضية الصحراء وكذا نتائج انتخابات 25 نونبر 2011. واعتبر بوانو ان تصريحات رئيس البام عن الحكم الذاتي "اتهام مباشر لجلالة الملك" و"مس بالتزامات المغرب مع أصدقائه الدوليين"، حسب تعبيره. وتساءل القيادي في حزب المصباح: "ماذا يريد بهذه التصريحات وفي هذا التوقيت بالذات؟ هل يريد أن يحل الملف بطريقة اكديم ايزيك؟ وما علاقة هذه التصريحات بزياراته المتتالية لعدد من المناطق التي تعرف مشاكل الانفصال؟". وذهب عبد الله بوانو أبعد من ذلك حين قال إن هناك محاولات من حزب معين، في إشارة إلى حزب الجرار، من اجل "احتجاز وزارة الداخلية رهينة لديه"، معتبرا أن ذلك "برز منذ تفجير ملف الرباط وعرقلة اجتماع لجنة الداخلية بمجلس المستشارين"، وأضاف: "من كان يدخل لمقر وزارة الداخلية بالشورط يحاول أن يعود إلى أساليب التحكم البالية ونحن سنواجه هذا التحكم بكل ما اوتينا من قوة!". من جهة أخرى، وجه القيادي في "البيجيدي" ومدفعيته تجاه إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ردا على تصريحاته بخصوص "الدعم الأمريكي" لحزب العدالة والتنمية، معتبرا ذلك "مساسا بمصداقية الانتخابات المغربية ومساسا بالنموذج المغربي". وبنبرة فيها كثير من التحدي، دعا عبد الله بوانو، إلياسَ العماري إلى أن "يخبر الراي العام عن الجهة التي طلبت من حزبه عدم احراز المرتبة الأولى في انتخابات 2011″، مستدركا "رغم أن هذا كذب لان الارقام تقول بأنه مافيديهش واقصى ماكان سيحصل عليه في انتخابات 2011 هو 72 مقعد وشتان بين 72 و107″.