قررت محكمة الاستئناف بتطوان تأجيل النطق بالحكم النهائي في حق البيدوفيل الإنجليزي، روبرت ادوارد بيل، للمرة الخامسة على التوالي، إلى 11 أبريل المقبل، مما خلف «استياء شديدا» وسط الحقوقيين والضحايا. وأعرب مرصد الشمال لحقوق الإنسان، في بيان توصلت «الرأي» بنسخة منه، عن «امتعاض الشديد» من قرار المحكمة، الصادر اليوم الثلاثاء، في حق ادوارد بيل المتهم ب"اختطاف ومحاولة هتك عرض ثلاث قاصرات بالعنف والإقامة غير الشرعية والفساد"، مضيفا أن رئيس الهيئة بالمحكمة "كان أكد خلال الجلسة السابقة، أن جلسة اليوم، الثلاثاء، ستكون جلسة النطق بالحكم". واعتبر المرصد الحقوقي أن تأجيل النطق بالحكم في حق المتهم "يؤدي إلى ضياع حقوق الضحايا"، مشيرا إلى أن الضحية الثالثة "أغمي عليها بمجرد رؤية المتهم أثناء المحاكمة وهو ما يدخلهم في اكتئاب نفسي بعد كل جلسة"، حسب تعبير البيان. وأبدى البيان ذاته "استغرابه" من "عمليات التأجيل المتواصلة لهذه القضية"، محملا محكمة الاستئناف بتطوان "المسؤولية الكاملة" في ما يترتب عن تأخير النطق بالحكم من أضرار نفسية بالضحايا، ومؤكدا "تضامنه مع الطفلات" ضحايا البيدوفيل الإنجليزي. وتعود أطوار هذه القضية إلى 18 من يونيو من السنة الماضية، عندما تم توقيف روبرت على مستوى مدينة تطوان من طرف مجموعة من المواطنين وعلى متن سيارته طفلة بالغة من العمر 6 سنوات، محاولا اختطافها لهتك عرضها بعد محاولتين اثنتين قام بهما في نفس اليوم الأولى في شفشاون والثانية بتطوان.