أكدت وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، بسيمة الحقاوي، أن المساواة المستهدفة من حكومة عبد الإله بن كيران هي تلك التي «ترتكز على المساواة في الحقوق والمسؤوليات والإمكانيات والفرص، وأيضا الإقرار بقيمة مساهمات النساء والرجال على حد سواء، سواء في المجال العام أو الخاص، وتتأسس على تعزيز التمييز الإيجابي الذي يمكّن من إنصاف المرأة، وتحقيق مواطنتها الكاملة»، مشددة على أن تعزيز دور المرأة في تحقيق التنمية وضمان التقدم« مشروط بتظافر الجهود الحكومية والمدنية الوطنية والمحلية». وقالت الحقاوي، في كلمتها خلال اليوم الدراسي حول موضوع "المساواة بين الرجال والنساء ضمانة للتقدم"، المنظمة اليوم الجمعة، بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، أن الدستور المغربي أكد على "حظر ومكافحة كل أشكال التمييز، بسبب الجنس أو اللون أو المعتقد أو الثقافة أو الانتماء الاجتماعي أو الجهوي أو اللغة أو الإعاقة أو أي وضع شخصي مهما"، وعلى "تمتيع المرأة والرجل، على قدم المساواة، بالحقوق والحريات المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية"، وربط ذلك بمسؤولية الدولة في السعي إلى تحقيق مبدأ المناصفة بين النساء والرجال، وفق مقاربة تشاركية تعتمد آليات ممأسسة مكلفة بتقييم وتتبع السياسات العمومية في المجال. وأضافت الوزيرة، في افتتاح اليوم الدراسي الذي حضرته ممثلة هيئة الأممالمتحدة للمرأة بالمغرب والوزيرة المنتدبة في الخارجية، امباركة بوعيدة، أن الحكومة "حريصة دعم وترسيخ إدماج مقاربة النوع في السياسات العمومية، موضحة أن "الخطة الحكومية للمساواة (إكرام 2012/2016)، تشكل إطارا لتحقيق التقائية مختلف المبادرات المتخذة لإدماج حقوق النساء في السياسات العمومية وبرامج التنمية والتي صيغت باستحضار مقتضيات الدستور الجديد والتزامات المغرب لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية والتزاماته الدولية". وشددت بسيمة حقاوي على أن المساواة المستهدفة من الخطة الحكومية هي "تلك التي ترتكز على المساواة في الحقوق والمسؤوليات والإمكانيات والفرص، وأيضا الإقرار بقيمة مساهمات النساء والرجال على حد سواء، سواء في المجال العام أو الخاص.. وتتأسس على تعزيز التمييز الإيجابي الذي يمكّن من إنصاف المرأة، وتحقيق مواطنتها الكاملة"، مضيفة أن الحكومة "تستند في ذلك على مبادئ تتوافق مع التطلع إلى بناء علاقات اجتماعية جديدة بين النساء والرجال تهدف إلى ضمان المشاركة الكاملة والمنصفة في مختلف المجالات، كما تهدف إلى ضمان الاستفادة المتساوية من الفرص والموارد وأيضا من نتائج وثمار هذه المشاركة".