اعتبر حسن عبيابة، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري، أن «هناك قوى خارج الأحزاب تدبر الدولة، وهي موجودة ومعروفة، ولها الحق في ذلك»، معتبرا أن الفاعل السياسي لا يجب أن يحتكر تدبير الدولة. وأضاف عبيابة، خلال مداخلته ضمن ندوة «الديمقراطية التمثيلية: تكامل أم تنافس»، صباح اليوم الخميس بالعاصمة الرباط، أن الاعتماد على التقنقراط في الحكومة الحالية بشكل مكثف، مرتبط بعدم الثقة في الأحزاب من قبل الدولة، وكشف عن أن التقنقراط يسيرون 52 في المائة من ميزانية الدولة من خلال الوزارات التي يشرفون عليها، بينما يسير حزب العدالة والتنمية المتصدر للانتخابات فقط 18 بالمائة منها. وانتقد الأستاذ الجامعي حديث بعض الأحزاب عن تمثيلها للشعب، معتبرا ذلك بمثابة "انتحال صفة"، حيث اعتبر أن الممثل الوحيد للشعب هو الملك، بخلاف النص الدستوري الذي يقول أن الملك هو الممثل الأسمى للدولة، وأضاف بأن هناك مدنا بكاملها لم تصوت في الانتخابات، "ولولا العالم القروي الذي لا علاقة له بالسياسة لكانت نسبة المشاركة متدنية". واختلف عبيابة مع عبد الله البقالي، الذي اعتبر أن وجود وزراء تقنقراط يشكل خرقا للدستور، حيث رأى القيادي في الاتحاد الدستوري أن نص الدستور ترك الباب مفتوحا، ويمكن تأويله في اتجاه السماح بوجود وزراء تقنقراط. من جهة أخرى، اعتبر المتحدث نفسه أن خطاب حكومة بنكيران في بداية ولايتها اتسم بالهجوم على المستثمرين، مما خلق أزمة في البلاد على حد وصفه.