أدان حزب الأصالة المعاصرة ما أسماه «الفتاوى التحريضية» الداعية إلى «إهدار دم الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وعدد من قيادات الحزب ونسائه المناضلات ومثقفين وإعلاميين مغاربة أحرار وعموم اليساريات واليساريين»، وذلك على إثر الخرجات الإعلامية الأخيرة لمن وصفهم الحزب ب«رموز الظلام والتكفير». واستنكر البام، في بلاغ له الجمعة، تتوفر "الرأي" على نسخة منه، دعوات الشيخ "أبو النعيم" وما أعقبها من "إشهار لسيوف الإرهاب لما يسمى بجماعة التوحيد و الجهاد بالمغرب الأقصى" والتي تبشر بالعودة القوية لخطاب التكفير واستباحة أرواح الأبرياء، وما تحمله هذه العودة من أحقاد و كراهية"، على حد تعبيره. وحمل حزب مصطفى الباكوري الدولة المغربية «المسؤولية الكاملة في حماية المجتمع من هذه النزعات التكفيرية ومن كل تجليات الفكر الظلامي الموغل في الإطلاقية والتخلف، وحماية المكتسبات التي حققتها بلادنا في مجال التسامح والتعايش والتعدد»، داعيا الحكومة إلى أن «تتحمل مسؤوليتها كاملة في توفير الحماية للأشخاص المستهدفين وللمجتمع عموما». واعتبر حكيم بنشماش الناطق الرسمي باسم الأصالة والمعاصرة، حسب المصدر ذاته، هذا التهديد بالقتل والتكفير «استهدافا للمجتمع برمته ومساسا بقيم التعايش والتعدد والتنوع»، مستغربا «بشدة صمت الحكومة وعدم التحرك التلقائي للنيابة العامة تجاه هذه الخطابات التكفيرية ونزعات إشهار فتاوى السيف والدم في مواجهة العقل والفكر».