هل عبر النائب البرلماني عبد العزيز أفتاتي منطقة عسكرية على الحدود مع الجزائر؟، وهل انتحل أفتاتي صفة "مهندس رادار" ؟، وهل رافقه قبطان وسهل له مهمة المرور؟ هذه الأسئلة حملتها "الرأي"إلى رشيد الهلالي، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية الذي رافق عبد العزيز أفتاتي في رحلته إلى الحدود الجزائرية. رشيد الهلالي نفي في حديث مع "الرأي" نفيا قاطعا أن يكون عبد العزيز أفتاتي قد سلك منطقة عسكرية، بل إن الطريق التي مر منها حينما كان متوجها لزيارة بعض الدواوير على الحدود الجزائرية كدوار "شراكة"، طريق يمر منه الجميع بدون استثناء، كما أن ساكنة المنطقة هناك تمارس عملها بشكل طبيعي، حيت أغلبهم منهمك في عملية الحصاد، ولا توجد أية شارات تدل على أن المنطقة عسكرية،"مامكتوبة حتى بلاكة تدل على أن المنطقة عسكرية أو ممنوعة" يقول رشيد الهلالي . وأوضح رشيد الهلالي أنه بين الفينة والأخرى كانت بعض عناصر الجيش تتحقق من هويتهم أثناء الطريق، وأن أفتاتي كان يصرح لهم بكونه نائب برلماني عن حزب العدالة والتنمية يزور المنطقة في إطار مهامه كنائب برلماني، مضيفا أنه لم يتم إيقافنا بالمرة، إلابعد العودة، حيت تم توقيفنا في أحد "الباراجات" على السياج الحدودي، وهناك تم إخبارنا أنه المنطقة ممنوعة، مضيفا أن "أفتاتي أدلى بهويته الحقيقية، وتعرف عليه رجال الدرك الذين رحبوا به، وأخبروه بكل أدب أن إجراء التحقق من هويته هو إجراء روتيني عادي " وبخصوص "القبطان" الذي قيل أنه كان برفقة أفتاتي، وسهل له مهمة المرور من منطقة ممنوعة، قال رشيد الهلالي الحقيقة هي ان عناصر الدرك طلبوا من أفتاتي التوجه معهم على مثن سيارته إلى مركز للدرك لتسجيل بعض المعطيات، وأثناء التوجه أصيبت سيارة رجال الدرك بعطب ما، فطلب "القبطان" الذي كان يرتدي ملابس مدنية، والذي لم نعرف أنه كذلك، إلا من خلال ما نشرته الصحافة، الركوب مع أفتاتي للوصول إلى المركز، موضحا أن ركوبه معهم لم يتعدى 500 متر، وأنداك التحق رجال درك آخرين، الذين تعرفوا على أفتاتي وتحدثوا مع أحد مسؤوليهم، الذي تحدث معه أفتاتي أيضا، موضحا له سبب مجيئه، "وغادرنا المنطقة بعد ذلك، لنفاجئ في المساء بنشرأخبار كاذبة لا أساس لها من الصحة" يضيف الشاهد العيان الذي رافق افتاتي في رحلته المثيرة للجدل.