يرى لحسن الداودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر أن جلب الاستثمارات إلى المغرب يعتمد على بناء الإنسان، مبرزا أن أكبر مشكل يواجه الإستتمار في البلد هو جودة التكوين، قائلا " فلابد من رفع هذه الجودة، بعد أن قضينا على المشاكل على مستوى القوانين والضرائب بشأن الاستثمارات الأجنبية بالبلاد". وأوضح الخبير الاقتصادي في حوار مع وكالة الأناضول أن المغرب بصدد إعادة النظر في التكوين الخاص بالمجال، مبرزا أنه رغم كل ما يقال مثلا عن أن المهندسين المغاربة مطلوبين داخليا وخارجيا، إلا أنه لابد من التطوير والانفتاح على تعلم اللغات الأخرى يضيف الداودي. على الشباب المغربي يقول المسؤول الحكومي تعلم الإنجليزية، مسترسلات "فالمستثمر الأجنبي، سواء كان يابانيا أو صينيا أو ألمانيا، ليس بالضرورة أن يتحدث العربية أو الفرنسية فلغة الاستثمارات والتجارة هي الإنجليزية". وقال الداودي إن أكبر عنصر تم تحقيقه بعد 2011 هو الاستقرار، مبرزا أن من علاماته تدفق الاستثمارات الأجنبية على البلاد، مستدركا لكن أمام الحكومة مشاكل يجب تجاوزها، "وهي لها رغبة أكيدة لتجاوزها"، مضيفا أن الاستثمارات المباشرة في المغرب خلال عام 2014 بلغت 28.4 مليار درهم. وأضاف الداودي أن البحث العلمي عنصر أساسي لتنمية البلاد، قائلا "لكن الموارد المالية التي تم صرفها على البحث العلمي لم تمثل حافزا للباحثين".