استهجن عبد الله بوانو، رئيس فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس النواب التصريحات الأخيرة لمصطفى الباكوري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة في لقاء لأحزاب المعارضة أمس الثلاثاء، حيت أكد "أن الملك محمد السادس غير راض عن طريقة رئيس الحكومة في استعمال رمزية الملك في خطاباته" ووصف بوانو في تصريح للرأي خطاب الباكوري بالبئيس والمنحط، مضيفا أن تصريحاته مس واضح بالمؤسسة الملكية التي لا يجب الزج فيها في الصراعات السياسية. وأكد بوانو أن الباكوري لم ينصب نفسه ناطقا رسميا باسم المؤسسة الملكية فقط، بل تكلم باسم الشعب حينما قال أن هذه الحكومة هي حكومة عابرة، دون أن يأخذ بعين الاعتبار استطلاعات الرأي التي لازالت تبوؤها الصدارة، فلا أحد يمكن أن يتكهن، ولا أحد يملك التكلم باسم الشعب . بوانو شدد على أن حزبه يطالب الباكوري بتقديم توضيحات حول ما تلفظ به من كون الملك غير راض عن رئيس الحكومة، فلا أحد أبلغ بنكيران بذلك، فكيف يتجرأ الباكوري على اطلاق مثل هاته التصريحات يقول رئيس فريق حزب المصباح . ودافع بوانو عن حق رئيس الحكومة في وصف سلوكات شباط وخطابه بالسفاهة، "أليس اتهام رئيس الحكومة بالانتماء لداعش والموساد سفاهة وسفالة؟ ولماذا لم يتكلم أحد عن هاته السفاهة والسفالة في خطاب شباط، الذي اتهم رئيس مؤسسة دستورية بالانتماء لتنظيم إرهابي؟ يتساءل بوانو، مضيفا أن نوبير الأموي "أطال الله عمره" اعتقل لأقل من هذا. وبخصوص تشبث المعارضة باستئناف الجلسة الشهرية التي تم توقيفها، قال بوانو أن توقيف الجلسة تم بسبب غياب الأجواء المناسبة لاستمرارها بعد الصراخ والتصفير الذي أحدثته المعارضة، التي كان يجب عليها احترام القانون، واللجوء إلى المسطرة المعمول بها للرد على رئيس الحكومة، لكنهم فضلوا التصفير والصراخ ومنطق الغاب، لأنهم كانوا متفقين على عرقلة الجلسة مسبقا، وإلا كيف نفهم تصريحات لشكر في مراكش التي قال فيها أن رئيس الحكومة سيأتي إلى الجلسة الشهرية مطأطأ الرأس، مبرزا أن القانون الداخلي لمجلس النواب لم يتطرق للاجراءات والخطوات التي يجب اتباعها في حالة توقف الجلسة، لكننا نرحب باستكمال طرح الأسئلة التي لم تطرح بعد، إن الأغلبية والحكومة لا تتهرب من استكمال الجلسة الشهرية من الناحية المبدئية يؤكد قيادي البيجيدي