تظاهر عشرات الآلاف من المصريين، اليوم الجمعة، في القاهرة تأييدا للرئيس محمد مرسي الذي يقول معارضوه إنهم سينظمون احتجاجات واسعة نهاية الشهر الحالي تطالبه بالتنحي في الذكرى الأولى لتنصيبه. وتجمع مؤيدو مرسي وهم من جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة وجماعات وأحزاب إسلامية أخرى، أمام مسجد رابعة العدوية في حي مدينة نصر بشرق القاهرة، مرددين هتافات مناوئة لمعارضيه وحاملين لافتات كتب على إحداها "لو شالوا مرسي وجابوا حمضين حنقول مش لاعبين". دعا يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، المصريين إلى الصبر على الرئيس المصري محمد مرسي حتى يكمل مدته الرئاسية ، ليمكن من بناء البلد. وطالب في خطبته، اليوم الجمعة، في مسجد عمر بن الخطاب بالعاصمة القطرية الدوحة، معارضي مرسي بالاحتكام إلى الانتخابات". وخاطب المصريين قائلاً: "أيها المصريون العقلاء صبرتم 60 عامًا حكمت فيها مصر وليس لها حرية ولا كرامة.. لا تقام فيها انتخابات حرة.. لا يأخذ الإنسان حقه.. ولم تصبروا على محمد مرسي عامًا واحدًا". كما شهدت بعد المدن مظاهرات ضد مرسي وكانت ابرازها مظاهرة امام وزارة الدفاع طالبت من الجيش التدخل لتخليص مصر مما وصفوه حكم الاخوان. وهدد الإسلاميون الذين يقولون إن من حق مرسي البقاء في المنصب أربع سنوات هي فترته القانونية، بأنهم لن يسمحوا لأي رئيس قادم بالبقاء في المنصب إذا أطيح بالرئيس الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، وكتبت على لافتة أخرى عبارة تقول "نعم لاحترام إرادة الشعب". وردد المشاركون في المظاهرة هتافات بينها "الشعب يريد تطهير القضاء" في إشارة إلى قلق الإسلاميين إزاء سلطة المؤسسات الموروثة من العهد السابق. وهاجم المتظاهرون صحفا ومحطات تلفزيون خاصة تتبني وجهات نظر المعارضة في كثير مما تنشره وتذيعه. ورددوا هتافا يقول "يا إعلام يا كذاب الإسلام مش إرهاب" وآخر يقول "الشعب يريد تطهير الإعلام".